في حوار مع مسقط برس أكد الخبير الديني السياسي حمد بن سعيد : يجب علينا أن نغتنم هذه الفترة الذهبية والفرصة العظيمة للحج في السعي لتوحيد المسلمين وإلا ما الفائدة من ذهابنا للحج والعودة منه دون تحقيق هذا الهدف ، كما يجب علينا درك الفلسفة العميقة للحج وإن لم نفعل ذلك سنفقد هذا الركن العظيم قيمته 
كما أنه أضاف : الاسلام يؤكد دائماً على ضرورة الوحدة بين مسلميه ولكن المسلمين لا يسعوون لهذا الأمر و لا يضعونه بين أولوياتهم وهذا ما ينفع أعداء ديننا السامي والذي يضع تفرقة المسلمين هدفاً أساسياً له و ينتفع من بث التفرقة بين صفوفه 
أكمل الخبير السياسي الديني قائلاً: الغرب يسعى دوماً لتفرقة المسلمين و بينما يسعوون من خلال الاتحاد الأوروبي والناتو لتقوية صفوفهم وهذه الاستراتيجية تهدد المسلمين حيث يعلمون أن وحدتهم ستشكل خطراً جسيماً على الغرب ومنافعه ، ولابد من الاشارة أن اللوم في هذه التفرقة يقع في المرتبة الأولى على المسلمين أنفسهم والذين لا يسعوون لحفظ الوحدة بين صفوفهم ويتركون الغرب ليستفيدوا من ضعف الروابط بين المسلمين 
الخبير حمد بن سعيد أضاف: صحيح أن الحج يمثل فرصة ذهبية لحل الخلافات والنزاعات في العالم الاسلامي ولكن هذه الفرصة لا يجب أن تُختذل في هذا الوقت من العام فقط بل أن تمتد على مدار العام بطوله لتسعى لترميم الثغور في صفوف المسلمين و رفع الاختلافات .
كما أنه أضاف : الحج فرصة مناسبة للأمة المسلمة ليكونوا صفاً واحداً خاصة تجاه قضية فلسطين المحتلة وليتباحثوا حول خيانة بعض الدول للشعب الفلسطيني و التطبيع الذي يجري مع الاحتلال الاسرائيلي والذي يعد العدو الأول والرئيسي للعالم الاسلامي عامة والعربي خاصة 
فالحوار في هذه المسائل سيكون خطوة كبيرة لوحدة لا تتجزأ خاصة في العالم العربي والذي سيتمد لقضايا أخرى مفصلية تدعم وتقوي العالم الاسلامي والمسلمين .