بالتزامن مع الحرب النفسية التي يواجهها كيان الاحتلال وتخوفه من الرد الإيراني وكذلك رد حزب الله ورد اليمن، تناولت منصات إعلامية إسرائيلية حادثة اختراق لموقع الكنيست الاسرائيلي، حيث وصلت رسائل إلى هواتف الإسرائيليين تشير إلى أن الرد سيأتي في القريب العاجل.
ذكرت وسائل إعلامية عبرية أن مجموعة من المستوطنين تلقت رسائل نصية على هواتفهم جاء فيها: “الرد سيكون قريبا والقرار تم اتخاذه، قد يكون اليوم أو غداً”. في نفس الوقت، زُعم أن موقع الكنيست الاسرائيلي متوقف وغير نشط “بسبب أعمال صيانة”.
وتضمنت قائمة المستهدفين في تلك الرسائل عدة مستوطنات بالإضافة إلى شركات اتصالات متعددة.
يعاني الاسرائيليين حالة من التوتر والقلق المتزايد، حيث يترقبون الرد الايراني على اغتيال رئيس المجلس السياسي لحركة حماس، الشهيد اسماعيل هنية، في طهران. كما ينتظرون رد المقاومة الاسلامية في لبنان على اغتيال القائد فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت، بالإضافة إلى رد القوات المسلحة اليمنية على العدوان الاسرائيلي الذي استهدف ميناء الحديدة.
وتحولت فترة الانتظار إلى صراع نفسي يعاني منه المستوطنون، حيث وردت خسائر اقتصادية مؤلمة للعدو المحتل نتيجة تعطّل حركة المطارات والسياحة. بالإضافة إلى ذلك، تزايد القلق الرسمي الذي رافقه غموض بشأن طبيعة الردود المحتملة والأماكن التي يمكن استهدافها.
من جهة اخرى، ذكر موقع “غلوبس” الإسرائيلي، في مقال نشر قبل أسابيع، أن حجم التهديدات السيبرانية شهد زيادة كبيرة خلال السنوات الأخيرة، حيث تعرضت الشركات الاسرائيلية، سواء كانت عامة أو خاصة، لعدة هجمات على أنظمتها.
ووفقا للبيانات التي أصدرتها وحدة البحث في شركة “تشك بوينت” الاسرائيلية المتخصصة في التقنيات البرمجية، شهدت دولة الاحتلال خلال الربع الثاني من العام الجاري زيادة ملحوظة في الهجمات السيبرانية، حيث بلغ متوسط عدد الهجمات الأسبوعية 2278 هجمة. ويعتبر هذا الرقم الأعلى بنسبة 81% مقارنةً بالربع نفسه من العام الماضي، كما سجلت زيادة قدرها 33% مقارنةً بالربع الأول من عام 2024.
