قامت مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بتسليم خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري استدعاءً للتحقيق، وذلك عقب دخولهم منزله في القدس المحتلة.
وأفادت وسائل الإعلام الفلسطينية أن المكتب القانوني ل الشيخ عكرمة صبري، البالغ من العمر 85 عاما، ذكر أن قوات الاحتلال اقتحمت منزله واستدعته للتحقيق في مركز المسكوبية بمدينة القدس الشرقية.
واعتقلت سلطات الاحتلال الشيخ صبري لعدة ساعات، وذلك بعد أن نعى في خطبة الجمعة بالمسجد الأقصى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية، الذي اغتالته إسرائيل في العاصمة الإيرانية طهران في نهاية شهر يوليو/تموز الماضي.
في أغسطس/آب الماضي، أصدرت قراراً يمنع خطيب المسجد الأقصى من دخوله لمدة ستة أشهر.
ويشدد الشيخ عكرمة صبري بصورة مستمرة على أن الهدف الإسرائيلي هو الحد من انتقاد الانتهاكات التي يقوم بها المقتحمون للمسجد الأقصى المبارك، متهمًا الإعلام الإسرائيلي والجماعات المتطرفة بالتحريض ضده “بشكل عنيف ومتعمد”.
قامت الشرطة الإسرائيلية باعتقال الشيخ صبري عدة مرات على مدار السنوات الأخيرة.
وصعد الشيخ عكرمة منبر المسجد الأقصى للمرة الأولى لإلقاء خطبة في عام 1973، ومنذ ذلك الحين، استمر في أداء هذه المهمة للسنة الحادية والخمسين على التوالي. ومع ذلك، فإن خطبه وكلماته لم تعجب الاحتلال، مما أدى إلى ملاحقته منذ عام 2000 مع بدء الانتفاضة الثانية.
ومنذ تلك الفترة وحتى الوقت الحاضر، يتعرض للاستدعاء والاعتقال والتحقيق، فضلاً عن العقوبتين المتمثلتين في الإبعاد عن المسجد الأقصى ومنعه من السفر، بالإضافة إلى التهديد بهدم منزله الذي يقع في حي الصوانة القريب من المسجد الأقصى المبارك.
الشيخ عكرمة صبري:
عالم فلسطيني يشغل منصب خطيب المسجد الأقصى المبارك ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس. وقد تصدى دائمًا للانتهاكات الإسرائيلية ولعمليات التهويد التي تقوم بها. وفي يوليو/تموز 2017، كان في مقدمة الفلسطينيين الذين رفضوا قرار إغلاق باحات الأقصى.
النشأة:
وُلد الشيخ عكرمة سعيد صبري في عام 1936 في مدينة قلقيلية، نشأ في عائلة تُعرف بالتدين ومحبة العلم. فقد كان والده قاضياً شرعياً في بيت المقدس وعضوًا في محكمة الاستئناف الشرعية، كما أنه كان أحد الأعضاء المؤسسين للهيئة الإسلامية العليا في القدس وخطيباً للمسجد الأقصى المبارك.
الوظائف:
شغل الشيخ عكرمة صبري خلال مسيرته المهنية العديد من المناصب في مجالات التعليم والعلوم. في بداية حياته، عمل كمدرس في ثانوية الأقصى الشرعية الواقعة في القدس، ثم تولى إدارتها في عام 1967. بالإضافة إلى ذلك، شغل منصب مدير الوعظ والإرشاد في الضفة الغربية، وأيضًا إدارة كلية العلوم الإسلامية في أبو ديس، وكان مفتياً عاماً للقدس ومناطقها المحيطة بالإضافة إلى الديار الفلسطينية.
