أفاد جيش الاحتلال الاسرائيلي بأن صاروخ يمني من نوع “أرض-أرض”، سقط في منطقة غابات غير مأهولة شرق تل أبيب. وقد تناثرت شظايا الصاروخ في منطقة تبتعد 6 كيلومترات عن مطار بن غوريون في شرق تل أبيب.
من جهته، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع بأن قواتهم نفذت اليوم الأحد عملية نوعية استهدفت موقع عسكري في يافا باستخدام صاروخ فرط صوتي. من جهة أخرى، بدأ الجيش الإسرائيلي تحقيقاً لمعرفة أسباب تأخره في رصد الصاروخ واعتراضه.
وأكد سريع بأن الصاروخ قطع مسافة تُقدّر بـ2400 كيلومتر خلال 11 دقيقة ونصف، وذلك في إطار ما يُطلق عليه المرحلة الخامسة.
وأعلن جيش العدو بأن الصاروخ اجتاز مسافة تقارب ألفي كيلومتر، واستغرق حوالي 15 دقيقة في الطيران، حيث دخل الأجواء من الحدود الشرقية.
وأشار إلى أن القوات الجوية تقوم بالتحقيق في أسباب تأخر رصد الصاروخ واعتراضه.
وقالت الشرطة الاسرائيلية بأن صاروخًا سقط في بلدة كفار دانيال، الواقعة بالقرب من مطار بن غوريون. وأشارت إلى أن هذا الصاروخ أحدث حرائق في المناطق الحرجية وتسبب في أضرار مادية بمحطة قطار رئيسية قرب بلدة موديعين.
ودوّت صفارات الإنذار في تل أبيب وفي وسط إسرائيل، مما دفع المستوطنين الصهاينة إلى الإسراع في الاحتماء واللجوء إلى الملاجئ.
صاروخ يمني:
أكدت القناة 12 الاسرائيلية أن الصاروخ أجبر مئات الآلاف في مدن وسط إسرائيل على التوجه إلى الملاجئ، وذلك للمرة الأولى منذ عدة أشهر.
وأشارت هيئة الإسعاف الإسرائيلية إلى أن 9 مستوطنين أصيبوا أثناء هروبهم نحو الملاجئ.
وذكرت القناة 14 الاسرائيلية أن حريقاً نشب في مصنع نيشر للإسمنت في مدينة الرملة بالتزامن مع سقوط صاروخ أُطلق من اليمن. وأضافت أن هناك تحقيقاً جارياً لتحديد أسباب اندلاع الحريق.
من جهته، أفاد نائب رئيس الهيئة الإعلامية لحركة أنصار الله “الحوثيين” بأن الدفاعات الجوية الإسرائيلية لم تنجح، وأن الصاروخ اليمني قد بلغ هدفه، مضيفاً أن “عُمق العدو أصبح عارياً تماماً أمام القوات المسلحة اليمنية”.
وصرح الجيش الاسرائيلي سابقاً، بأن منظومة الدفاع الجوي “حيتس 3” تمكنت من اعتراض صاروخ “أرض-أرض” أُطلق من اليمن تجاه إيلات، مشيراً إلى أن الصاروخ لم يدخل الأجواء الإسرائيلية.
وفي شهر يوليو العام الماضي، وقع حادث أدى إلى مقتل إسرائيلي وإصابة عشرة آخرين نتيجة سقوط طائرة مسيرة في وسط تل أبيب، على بعد بضعة أمتار من سفارة الولايات المتحدة. وقد أعلنت جماعة الحوثي اليمنية عن مسؤوليتها عن هذا الهجوم.
ويذكر أن الحوثيون يقومون باستهداف السفن التجارية الاسرائيلية أو المتصلة بها في البحر الأحمر وبحر العرب بواسطة الصواريخ والطائرات المسيّرة، وذلك تضامنا مع غزة التي تعاني من حرب إبادة اسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر 2023.
