صرح وزير التراث في حكومة الكيان المحتل، عميحاي إلياهو، بأن أفضل حل ممكن هو قصف غزة بقنبلة نووية، مشيرا إلى ضرورة سحق قطاع غزة وتسويته بالارض، وأنه يجب على إسرائيل أن تقوم بإعادة بناء المستوطنات فيه، كما أكد أن للحرب تكاليف في اشارة منه للمساجين الاسرائيليين الذين وصفهم بأنهم “مختطفون” لدى المقاومة الفلسطينية.
وفي رد له على سؤال في مقابلة مع اذاعة “كول بيراما” المحلية، عن مدى جدوى قصف غزة بالقنبلة النووية، أجاب إلياهو قائلا “إن هذا أحد الاحتمالات لدى الحكومة الاسرائيلية”، وفقا لصحيفة “إسرائيل اليوم”.
وأضاف قائلاً: “على حركة حماس أن تتخذ إجراءات جدية لإطلاق سراح المختطفين، وماذا يعني أن يكونوا مختطفين؟ في حالة الحرب، يجب أن يتحمل الجميع تكاليفها، فلماذا تكون حياة المختطفين أكثر قيمة من حياة الجنود؟!”
وقد اثارت تصريحات الوزير الاسرائيلي ردودا غاضبة عليه في داخل الكيان المحتل، اذ وصفت عوائل الاسرى الاسرائيليين من خلال بيان لهم أنه “تصريح صادم ومجنون”، حسب صحيفة اسرائيل اليوم.
وأضاف البيان: “نحن نطالب رئيس الوزراء باتخاذ إجراءات فورية ضد أي وزير يسعى لإيذاء المختطفين والمفقودين”، مؤكدين أن الوزير الذي يدعو إلى قتل جميع المختطفين والاسرى يجب أن يدفع الثمن اليوم بشكل حاسم.
من جانبها، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” ان تصريحات وزراء كيان الاحتلال بشأن إلقاء قنبلة نووية على غزة تعكس الإرهاب الذي تمارسه حكومة إسرائيل ضد شعبنا.
وبعد الاستنكارات التي تلت هذه التصريحات، قام إلياهو بالرد عبر تويتر قائلا: “من الواضح لكل من لديه فهم أن الحديث عن الأسلحة النووية هو تعبير مجازي، ولكننا بالتأكيد بحاجة إلى رد فعل قوي لمواجهة الإرهاب، ليرى النازيون وأنصارهم أن الإرهاب ليس له مكان في هذا العالم”.
واضاف أن حكومته ملزمة ببذل كل الجهود لإعادة المختطفين بسلام وسلامة، وفقا لتصريحه.
ادانات عربية حول تصريحات قصف غزة بقنبلة نووية:
نددت عدة دول عربية بتصريحات الوزير الياهو المتعلقة بقصف غزة بقنبلة نووية، واتهامه السكان الأبرياء فيها بالارهابيين.
وافادت وزارة الخارجية الكويتية في بيان نشرته على منصة اكس “تويتر سابقا” أن “هذه التصريحات تعكس انتهاكا خطيرا من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وأن جرأته وتجاوزه وصلت إلى مستوى من الوحشية لا مثيل لها في تاريخ الإنسانية”.
وأعلنت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان صحفي، ان تصريحات وزير الاحتلال تعتبر “دعوة لارتكاب جريمة إبادة جماعية، وجريمة كراهية لا يجوز السكوت عنها، وتحريض مدان على القتل وارتكاب جرائم الحرب، إلى جانب الجرائم التي ترتكب بحق سكان قطاع غزة بشكل يومي”.
