صرّح مسؤول بالأمم المتحدة تسيير قافلة مساعدات انسانية إلى شمال غزة اليوم الأحد. حيث أن منظمات الإغاثة تُسلم أكبر شحنة مساعدات منذ أكثر من شهر لسكان المنطقة الذين يُعانون من الجوع والعطش.
قبل بداية هدنة لمدة أربعة أيام بين إسرائيل وحركة حماس يوم الجمعة، أعربت وكالات الأمم المتحدة عن قلقها من تفشي الأمراض والجفاف في شمال القطاع، الذي انقطعت عنه المساعدات الخارجية لفترة طويلة بسبب الحصار الإسرائيلي.
أكد جيمس إلدر من يونيسف، الذي شارك في قافلة اليوم المكونة من خمس شاحنات، أن الشحنة المقدمة جاءت لتلبية الحاجات العاجلة للسكان. ورصد إلدر واقعًا مأساويًا في مستشفيات القطاع حيث يعاني الأطفال من الحروق والجروح ويحتاجون بشدة إلى رعاية نفسية.
على الرغم من وصول مساعدات انسانية إلى شمال غزة، فإن إلدر شهد هجرة المئات من سكان غزة نحو الجنوب خوفًا من استئناف الهجمات الإسرائيلية إذا انتهت الهدنة. ووصف الوضع بأنه “صعب ومؤلم”، حيث شاهد كبار السن والأطفال يفرون عبر الطرقات بحثًا عن مكان آمن.
رغم الجهود المبذولة لتقديم المساعدات، فإن إلدر يحذّر من استمرار الأزمة الإنسانية في ظل استمرار العنف وتأثيراته السلبية على الأطفال.