شركة الاستثمارات الرياضية سرج – حلم يتحول إلى حقيقة

حلم كبر يوم بعد يوم حتى اصبح واقعا ورؤية ماتزال تتسع حتى كادت أن تصبح حقيقة استثمار سعودي جديد لاطلاق مشروعا سيكون الاكبر في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. شركة الاستثمارات الرياضية سرج، بصمة سعودية جديدة نحو العالمية اليكم قصتها.

شركة الاستثمارات الرياضية سرج

اعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي في السادس من اغسطس الفان وثلاث وعشرين تأسيس شركة الاستثمارات الرياضية سرج في اطار رؤية السعودية في سبيل دعم نمو قطاع الرياضة، ليس في المملكة فحسب بل في الشرق الاوسط وشمال افريقيا حيث ان هذا المشروع الناشئ سيستثمر في الحصول على حقوق الملكية لانشاء الفعاليات الرياضية الجديدة وفي الحقوق التجارية للبطولات الرياضية واستضافة الفعالية الرياضية العالمية. وذلك لتحقيق الدعم الاقتصادي المنشود من المشروع. وليدعم توطين الشركات في مختلف انحاء المملكة ومنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا.

ومن الاهداف المرتبطة بهذا المشروع وفي سبيل تعزيز وتقوية مكانة السعودية كوجهة رياضية وترفيهية. توظيف التقنيات الرياضية المتقدمة لتطوير القطاع. فالشركة سوف تسهم في دفع عجلة التنمية في القطاع الرياضي السعودي من خلال استكشاف الفرص الاستثمارية في حقوق الملكية الفكرية للانشطة الرياضية. وايضا الحصول على الاولوية في استضافة الفعالية الرياضية العالمية فيما يتماشى مع استثمارات صندوق الاستثمارات العامة الرياضية الاخرى التي بدورها تسهم في الوصول الى مجتمع حيوي.

رؤية جديدة على طريق الحلم السعودي الكبير

ليست شركة الاستثمارات الرياضية سرج فقط بل تبرز مشاريع وبرامج كثيرة ضمن ما تعرف برؤية السعودية عشرين ثلاثين، تسعى لتصبح المملكة واقعا ملموسا. وتفتح افاقا واسعة في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية واخيرا الرياضية. وبالفعل اطلقت مشاريع سعودية كبيرة احدثت نقلة نوعية في كافة المجالات خاصة الصعيد الرياضي.

اذ استهدفت السعودية تطوير القطاع الرياضي وجعله قطاعا فعالا في المنطقة والعالم من خلال تحفيز القطاع الخاص وتمكينه للمساهمة في التنمية. ومن احدث تلك المشاريع ما اطلقه ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان في يونيو الفان وثلاث وعشرين. مشروع الاستثمار والتخصيص للاندية الرياضية بما يحقق التميز للمنتخبات الوطنية والاندية الرياضية والممارسين على كافة الأصعدة.

اهمية الرياضة للمملكة

وقد اكد المسؤولون السعوديون دائما على اهمية الرياضة للمملكة ومنهم وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح الذي صرح قائلا. الرياضات بشتى انواعها مكون اقتصادي رئيس في الاقتصاد العالمي. واي رياضة لها مستهلكون عالميا ومحليا هي رياضة نهتم بها كفرصة استثمارية. ليس فقط لتحقيق عوائد تجارية للمستثمرين سواء كانوا صندوق الاستثمار العامة او مستثمرين من القطاع الخاص ولكن ايضا لتحسين جودة الحياة في المملكة العربية السعودية فهي جزء من جدول اعمالنا السياحي.

نيمار:

أنا هنا في السعودية، أنا هلالي ???????????? pic.twitter.com/D1ZjzKqvhp

— Gorgeous (@gorgeous4ew) August 15, 2023

خطوات نحو النجاح

الخطوات السعودية في مجال الاستثمار الرياضي جعلت من المملكة جزءا لا يتجزأ في النقاش الرياضي الدولي. وذلك عبر صفقات استحواذ على اندية ولاعبين لهم تاريخ كبير. اذ بات انتقالات الدوري السعودي من ابرز المواد التي تتناولها الصحافة العالمية. خاصة بعد صفقة النجم البرتغالي العالمي كريستيانو رونالدو. التي انتقل من خلالها للعب في نادي النصر السعودي.

وما تبعه من انتقالات نجوم العالم. مثل الفرنسي كريم بنزيما. واخيرا اللاعب البرازيلي نيمار في الصفقة الاخيرة التي انضم بموجبها الى نادي الهلال السعودي. وعلاوة على ذلك تأسيس شركة الاستثمارات الرياضية سرج.

الاستثمارات الرياضية السعودية

كذلك كشف صندوق الاستثمارات العامة السعودي في تقريره السنوي احراز تقدم ملموس في نمو حجم الاصول المدارة. اذ بلغ حجم الاستثمارات الرياضية السعودية خلال عام الفين واثنين وعشرين ما يقارب اثنين فاصل ثلاث وعشرين تريليون ريال سعودي. وبحسب الصندوق السعودي فان تلك الاصول شملت تنفيذ العديد من المبادرات منها علاوة على شركة الاستثمارات الرياضية سرج منها:

• استثمار مئة وعشرين مليار ريالا في القطاعات الاستراتيجية في عام الفين واثنين وعشرين.
• تأسيس خمس وعشرين شركة جديدة اسهمت في خلق مئة وواحد وثمانين الف وظيفة مباشرة وغير مباشرة في العام ذاته.

مشاريع ضخمة

شركة الاستثمارات الرياضية سرج وغيرها من المشروعات الرياضية السعودية التي يطلقها صندوق الاستثمارات السعودي شكلت عجلة تدفع بالمملكة نحو الامام. في سعي نحو صعود راسخ نحو العالمية قوي ومتين لتحقيق مكانة عالمية. اذ يمثل هذا الصندوق الجهاز الرئيسي المسؤول عن الاستثمارات السعودية داخل المملكة وخارجها. وقد اولت السعودية هذا الصندوق اهتماما كبيرا منذ عام الفين واثنين وعشرين.

حيث نقلت اربعة بالمئة من اسهمها في شركة ارامكو والتي تبلغ قيمتها نحو ثمانين مليار دولار الى صندوق الاستثمارات العامة السعودي. وركزت هذه الاستثمارات على خلق الفرص الواعدة محليا وعالميا. حتى تبوأ الصندوق المسئول عن هذه الاستثمارات مكانة سيادية في المملكة والعالم. وذلك بعد اعماله التي جاءت تلبية لحاجة السوق الاستثمارية. ورؤية عشرين ثلاثين.

نقلة نوعية

ستكون شركة الاستثمارات الرياضية سرج نقلة نوعية في تاريخ صندوق الاستثمارات السعودي. الذي يعود تواجده على ارض المملكة الى عام الف وتسعمائة وواحد وسبعين. اي اكثر من خمسين عاما. اي انه كان على مدار عقود طويلة المخطط والرافد الاقتصادي الاهم. للاقتصاد الوطني السعودي. فهو المساهم الابرز في تأسيس الشركات الحيوية الكبرى محليا. والممول لاغلب المشاريع الاستراتيجية الداعمة للاقتصاد في المملكة.

فضمن خطوات متسارعة على مدار عقود اهّل وجوده السعودية للانضمام الى مجموعة العشرين. التي تضم اقوى اقتصادات العالم. حيث تقدم الاقتصاد السعودي ليصبح في المركز السادس عشر. ضمن اقتصادات دول مجموعة العشرين من حيث الناتج المحلي الاجمالي. كما جاءت المملكة العربية السعودية ضمن اقل الدول في معدلات التضخم بين دول المجموعة بحسب احصاءات شهر يوليو الفان وثلاث وعشرين.

مجموعة العشرين

وتتألف مجموعة العشرين من تسعة عشر دولة. اضافة الى رئاسة الاتحاد الاوروبي التي تكمل العدد الى العشرين. والدول الاعضاء هي الولايات المتحدة والصين واليابان والسعودية. كوريا الجنوبية والارجنتين واستراليا والبرازيل. كندا والمملكة المتحدة وفرنسا والمانيا وايطاليا والهند. اضافة الى اندونيسيا والمكسيك وروسيا وجنوب افريقيا واخيرا تركيا مع مشاركة كل من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.

فهل تستحق المملكة السعودية برأيك المكانة التي وصلت اليها رياضيا وهل ستكون شركة الاستثمارات الرياضية سرج طفرة عربية سعودية في عالم الرياضة العالمية

المصدر: مسقط برس