انتقادات لشرطة لندن بسبب اعتقال امرأتين خلال مظاهرة لحزب التحرير أمام السفارة المصرية في بريطانيا

اعتقال امرأتين

تعرضت شرطة لندن لانتقادات واتهامات بالإسلاموفوبيا بعد اعتقال امرأتين كنّ يحملن لوحتين باللغة العربية خلال مظاهرة داعمة لقطاع غزة. وأشير إلى أن الشرطة لم تتمكن من التحقق من معنى اللوحتين بسبب عدم توفر مترجمين معها، في حين زعمت الشرطة أنه تم تحديد المحتوى اللغوي للوحتين من خلال غرفة المراقبة المركزية، وأن موظفين يجيدون اللغة العربية سبق لهم التعرف على محتواهما.

حدثت هذه الواقعة خلال مظاهرة لحزب التحرير أمام السفارة المصرية في لندن يوم السبت، لدعوة الجيوش الإسلامية لتحرير فلسطين. وتم رفع لافتات باللغة الإنجليزية تحمل هذا الشعار، بالإضافة إلى لافتات أخرى تنادي بـ “الجيوش الإسلامية.. أنقذوا الشعب في فلسطين”، والتي تمت طباعتها مسبقًا بشكل موحد وحملت توقيع حزب التحرير.

وما اثار انتباه الشرطة، خلال التظاهرة، لوحتين مكتوبتين بخط اليد باللغة العربية، تحمل اللوحة الأولى عبارة: “ما أجمل أن نكون جنداً لله”، بينما تحمل اللوحة الثانية عبارة: “أيها الجندي، ما يمنعك من التحرك؟.. أتخشونهم؟ فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين”.

اعتقال امرأتين

تظهر مقاطع فيديو، بما في ذلك مقطع عرضته محطة سكاي نيوز، الشرطة وهي تتحدث مع امرأتين وتطلب منهما توضيح معنى اللافتتين. وتطلب إحداهن عدم تفسير العبارات خارج سياقها، وأكدت أنها تقصد فلسطين فقط، وأنها لا تنوي التحرك بشكل فردي. وأوضحت أن ترجمة اللوحة العربية تعني “من سيشمر عن ساعديه من أجل الجنة”.

وفي نهاية المناقشة، قررت الشرطة اعتقال الامرأتين. وذكر أن السبب وراء اعتقالهما هو عدم قدرة الشرطة على التحقق من ترجمة اللافتتين بسبب عدم توفر مترجمين يجيدون اللغة العربية خلال المظاهرة.

من جهته، أدان المجلس الإسلامي في بريطانيا حادثة اعتقال امرأتين، واتهم الشرطة البريطانية بالإسلاموفوبيا.

 

 

كما صرح المجلس في بيانه لشرطة العاصمة قائلا: “إن هذا الأمر صادم حقا! لم يكن لدى ضباطكم أدنى فكرة عن معنى اللافتتين، وببساطة قرروا اعتقال امرأتين بسبب حملهما لافتتين باللغة العربية”.

وأضاف المجلس عبر حسابه على منصة “إكس”: “في شهر التوعية بالإسلاموفوبيا، يظهر ضباطكم الكثير من الإسلاموفوبيا والقليل من الوعي”.

وأكد المجلس قائلاً: “نحن نثق في أنكم ستقومون بالتحقيق في هذه القضية وتوفرون التدريب اللازم حول الإسلاموفوبيا لضباطكم”.

أصدرت الشرطة بيانا يفيد بأنها اعتقلت الامرأتين بتهمة “انتهاك النظام العام بدافع عنصري”، بعد رؤيتهما وهما يحملان لافتتين تحمل رسائل قد تسبب في إحداث تحرش أو ذعر أو قلق.

وأضافت الشرطة عبر حسابها على منصة إكس: “غالبًا ما لا يتضح الأمر بوضوح من خلال تقارير وسائل الإعلام وحدها بشأن ما يحدث”.

وأوضحت الشرطة قائلة: “لدينا ضباط يجيدون التحدث باللغة العربية في هذه المظاهرة وفي غرف العمليات. تم رصد هاتين اللافتتين في البداية عبر كاميرات المراقبة، وتمت ترجمتهما مسبقًا للضباط الذين تم توجيههم للتحدث مع الامرأتين”، وأضافت: “بناءً على فهم الوضع ونوايا الأفراد الذين يحملون اللافتة، يتعلق الأمر بتحديد نوع المخالفة المناسبة التي يمكن أن تنطبق عليها”.

تجدر الإشارة إلى أن المظاهرة المذكورة ليست ذات صلة بالمسيرة الضخمة التي نظمها أنصار فلسطين وشارك فيها حوالي 300 ألف شخص، وذلك للأسبوع الخامس على التوالي وفقًا للمنظمين.

أفادت الشرطة بأنه تم اعتقال 18 شخصا من المظاهرة الرئيسية بسبب مخالفات متنوعة، بعضها يتعلق بـ “جرائم الكراهية”، وآخرها يرتبط بحوادث الاعتداء الجسدي.

وقال مساعد مفوض شرطة لندن، أدي أديليكان، يوم السبت: “أود أن أشدد على الغالبية العظيمة من الأشخاص الذين حضروا إلى لندن اليوم ومارسوا حقهم في التظاهر بشكل قانوني. ومع ذلك، لا يزال هناك عدد قليل من الأقلية يعتقدون أن القانون لا ينطبق عليهم”، مشيرا إلى أن كاميرات المراقبة ساهمت في اعتقال بعضهم بالفعل، وما زال التحقيق جاريا في المخالفات الأخرى.

وأضاف: “لقد أكدنا أننا سنتدخل بحزم في أي مخالفة تحدث، وهذا بالضبط ما قام به ضباط الشرطة”.

مصدر: مسقط برس

→ السابق

ناشطين يهود مؤيدين للقضية الفلسطينية يغلقون جسرا في نيويورك لوقف العدوان على غزة

التالي ←

ترحيب أمريكي بتمديد الهُدنة الإنسانية في قطاع غزة

اترك تعليقاََ

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة