بيان المجموعة العربية – هدنة انسانية ووقف الاعمال العدائية الاسرائيلية في غزة

israeli terrorist

أكدت المجموعة العربية مجددا على أن السلام العادل والشامل والدائم، وفقا للمعايير المعتمدة ومبادرة السلام العربية، هو خيار استراتيجي عربي، والطريق الوحيد لإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، وعاصمتها القدس الشريف، على خطوط الرابع من يونيو 1967.

جاء هذا في بيان المجموعة العربية الذي أدلى به سعادة السفير محمود ضيف الله الحمود، مندوب المملكة الأردنية الهاشمية الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بالنيابة عن المجموعة العربية، خلال الجلسة الطارئة أمام مجلس الأمن الدولي، ضمن أعمال الدورة الاستثنائية العاشرة للجمعية العامة، المعنية بالأعمال الإسرائيلية غير القانونية في القدس الشرقية والأراضي الفلسطينية المحتلة. وقد تقدم الأردن بهذا البيان بصفته رئيس المجموعة العربية لهذا الشهر.

أفاد بيان المجموعة العربية بأن المجموعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي قد طلبتا رسميًا من رئاسة الجمعية العامة استئناف أعمال اللجنة الطارئة العاشرة للجمعية العامة، نظرًا لعدم قدرة مجلس الأمن، منذ بداية الحرب في بداية هذا الشهر، على القيام بمسؤوليته في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين ووقف الحرب على قطاع غزة.

أوضح بيان المجموعة العربية أن تبني الجمعية العامة لهذا القرار يشكل رسالة هامة وصريحة، تعكس تضامن المجتمع الدولي مع العدالة وحماية المدنيين الأبرياء، والالتزام بالقوانين الدولية والإنسانية والشرعية الدولية، والمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية العنيفة على قطاع غزة فورًا، ووقف جرائم الحرب، والقضاء على قتل الأبرياء الأعزل، وتدمير المنازل والمرافق المدنية والمستشفيات ودور العبادة والبنية التحتية.

تضمن قرار الجمعية العامة عدة شروط أساسية يجب توفرها لتحقيق آفاق لإنهاء هذه الحرب:

أولا: هناك حاجة إلى وقف إنساني فوري ودائم ومستدام يؤدي إلى وقف فوري للأعمال العدائية وحماية جميع المرافق المدنية ذات الأهداف الإنسانية، بما في ذلك المستشفيات ودور العبادة.

ثانيا: يجب على جميع الأطراف الالتزام بالتزاماتها وفقًا للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني.

ثالثا: يجب ضمان وصول المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية إلى جميع المدنيين المحتاجين في قطاع غزة.

رابعا: يجب رفض أي محاولات لنقل السكان المدنيين الفلسطينيين قسرًا، ويجب الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المدنيين الذين يحتجزون بشكل غير قانوني.

بيان المجموعة العربية:

طالب البيان المجتمع الدولي ببذل جهود حازمة للضغط على إسرائيل لوقف مماطلتها في إدخال المساعدات بشكل عاجل وبكميات كافية للتصدي للوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة.

ذكر البيان أن عدد الشاحنات التي عبرت معبر رفح إلى قطاع غزة منذ بداية الحرب لم يتجاوز 85 شاحنة، بينما كان يدخل يومياً أكثر من 500 شاحنة قبل بدء الحرب الإسرائيلية، وذلك بسبب تعطيل إسرائيل لعملية الدخول.

وأكد بيان المجموعة العربية أن جمهورية مصر العربية لم تدخر جهداً في ضمان سرعة وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، على الرغم من الصعوبات والعوائق التي يفرضها الجانب الإسرائيلي على النقل واللوجستيات، بسبب الاعتبارات السياسية والادعاءات الأمنية الباطلة، والتهديدات المتواصلة بقصف معبر رفح.

بيان المجموعة العربية

وأشار البيان إلى أن استمرار الحرب الإسرائيلية المستعرة في غزة والكوارث الإنسانية التي تنتج عنها يشكل خطرًا واضحًا على توسعها وانتشارها في المنطقة، محذرًا من التداعيات السلبية لهذه الحرب على أمن واستقرار المنطقة والعالم بأسره.

أكد البيان بضرورة وقف إطلاق النار على طول الحدود اللبنانية، وتكرار الاعتداءات الإسرائيلية على قرى الجنوب اللبناني، التي أدت إلى نزوح حوالي 30 ألف لبناني واستشهاد أكثر من 50 شخصًا، بالإضافة إلى استهداف مباشر لمراكز الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل واستشهاد صحفيين.

وأشار البيان إلى أن الحرب على غزة دخلت مرحلة جديدة، متوقعا المزيد من الدمار والقتل والاضطهاد ضد سكان غزة بنسب أعلى مما شهدناه في الأيام الماضية. وعندما ألقى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني كلمته أمام مجلس الأمن الأسبوع الماضي، بلغ عدد الضحايا المدنيين الفلسطينيين 6000 شهيد، واليوم – بعد أقل من أسبوع – تجاوز عدد الضحايا 8000 شهيد، بينهم حوالي 3300 طفل و2000 امرأة، وهناك أكثر من 2000 شخص تحت الأنقاض. وحذر البيان من استمرار إسرائيل في ارتكاب جرائمها بلا رادع ودون مساءلة، نتيجة لتبريرات وحماية تلقتها.

وناشد بيان المجموعة العربية المجلس أن يستجيب لنداءات أهالي غزة الذين يعانون من عدم وجود مأوى آمن من القتل الإسرائيلي، بعد تدمير منازلهم ومستشفياتهم ومراكز عبادتهم، وقصف المرافق التابعة للأمم المتحدة التي لجأوا إليها. وناشد المجلس أن يستجيب للضمير الإنساني الذي أعرب عنه الأمين العام للأمم المتحدة، ويعمل على وقف إطلاق النار وتوفير المساعدات الإنسانية والطبية، واحترام القانون الدولي، وحماية المدنيين ومؤسسات الإغاثة الدولية.

وجه البيان النداء إلى المجلس أن يُغلّب مبادئ العدالة والإنسانية وحماية منشآت الأمم المتحدة والمستشفيات والمرافق الأساسية في غزة، وتحميل إسرائيل المسؤولية القانونية والجنائية عن جرائم الإبادة والتطهير العرقي وجرائم الحرب التي ترتكبها في غزة. وأشار البيان إلى أن هذه الجرائم التي يشهدها المجتمع الدولي يوميًا يتم توثيقها بواسطة آليات المحاسبة الدولية، وطالب المجلس بتحمل مسؤولياته واحترام مبادئه وأهداف الأمم المتحدة الواردة في ميثاقها، والعمل على وقف الحرب والعدوان وحماية الشعب الفلسطيني في غزة وفي جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكد بيان المجموعة العربية على ضرورة وقف الحرب في غزة وحماية المدنيين، والالتزام بالتزامات قانونية وإنسانية تتفق مع مبادئ وقيم هذه المنظمة، وذلك للمساهمة في تعزيز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم.

→ السابق

بريطانيا: نسعى للتوصل الى هدنة انسانية في قطاع غزة وايصال المزيد من المساعدات

التالي ←

مفتي سلطنة عمان: اليهود والهندوس مشتركون في عبادة البقر ومعاداة الاسلام والمسلمين

اترك تعليقاََ

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة