كلمة السيد حسن نصرالله: القواعد الامريكية والاسطول الامريكي في المنطقة أهداف المقاومة اللبنانية

كلمة السيد حسن نصرالله

أكد سماحة السيد حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، مساء اليوم (الجمعة)، أثناء مطالبته بوقف صادرات النفط إلى أمريكا والكيان الصهيوني، أن نشر الاساطيل الأمريكية في البحر الأبيض المتوسط ​​لا يخيف المقاومة وأن الولايات المتحدة هي السبب الرئيسي للعدوان على غزة.

وبدأت كلمة السيد حسن نصرالله، كلمته مساء اليوم (الجمعة) حول التطورات الراهنة في الحرب الاسرائيلية على غزة بعد عملية طوفان الاقصى.

كلمة السيد حسن نصرالله عن شهداء طوفان الاقصى:

قال السيد نصرالله: نبارك لعوائل الشهداء حصول أحبائهم على هذه الجائزة الإلهية. ونبارك لجميع أسر الشهداء أينما كانوا إلى كل الرجال والنساء والأطفال الذين استشهدوا في معركة اقتحام الأقصى.

وأشار الأمين العام لحزب الله اللبناني إلى أن: “الشهداء هم أحياء مستبشرون، طوبى لجميع الشهداء والمظلومين. وإذا أردنا أن نبحث عن معركة مشروعة تماما إنسانيا وأخلاقيا ودينيا فلن نجد معركة مثل الحرب مع هؤلاء الصهاينة المحتلين. هذه الحرب لا لبس فيها وهي من أوضح الأمثلة على القتال في سبيل الله.

وتابع السيد حسن نصرالله: “ان قوتنا الحقيقية قبل السلاح هي الإيمان والبصيرة واليقظة والتمسك العميق بهذا المثل الأعلى والاستعداد العالي للتضحية والصبر اللامحدود الذي عوائل الشهداء مثال له. نوجه تحية خاصة لشعب غزة، لهذه الأمة الأسطورية، الشعب الذي ليس له مثيل في هذا العالم، حيث انه لا يمكن للغة أن تعبر عن عظمة وشجاعة وقوة شعب غزة والضفة الغربية”.

وأضاف الأمين العام لحزب الله اللبناني: “نرسل التحية لكل من تضامن من الدول العربية والإسلامية ودول أمريكا اللاتينية وكل من أعلن دعمه لغزة في أي مكان في هذا العالم؛ ونخص بالذكر العراقيين واليمنيين الذين دخلوا هذه المعركة المباركة”.

كلمة السيد حسن نصرالله حول عملية طوفان الاقصى:

قال السيد حسن نصرالله: إن معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ أكثر من 75 عاما ليست قضية جديدة أو مخفية؛ لكن الوضع في فلسطين كان صعبا للغاية في السنوات الماضية، خاصة مع هذه الحكومة الغبية والحمقاء والمتطرفة، فقد مارست هذه الحكومة المتطرفة ضغوطا على الأسرى الفلسطينيين، مما جعل الوضع الإنساني صعبا للغاية. ومنذ نحو 20 عاما يعيش مليوني إنسان ظروفا صعبة في قطاع غزة، ولم يفعل أحد شيئا لهم.

وأضاف: “لقد تزايدت الوقاحة والقمع وانتهاك الحدود في سياسات العدو، فكان لا بد من حدوث حدث كبير يهز هذا الكيان الغاصب وداعميه المستكبرين، خاصة في واشنطن ولندن. إن قرار عملية طوفان الاقصى الكبرى وتنفيذها كانا 100% من قبل المقاومة الفلسطينية، وقد أخفى أصحاب عملية طوفان الاقصى هذه العملية عن الجميع، حتى عن فصائل المقاومة المتمركزة في غزة. وكانت السرية الكاملة لهذه العملية هي التي ضمنت النجاح مع عنصر المفاجأة”.

وتابع السيد حسن نصرالله: “إن اخفاء العملية لم يسيء لأحد من فصائل المقاومة، ولكننا جميعا أشدنا بهذه العملية. وليس لهذه العملية أي تأثير سلبي على قرارات أي من فصائل أو حركات المقاومة. وهذا الأداء الذي قدمه إخواننا في حماس أثبت الهوية الحقيقية لهذه المعركة وأهدافها، وأوقف العدو عن نشر الأخبار الكاذبة، خاصة عندما يتحدثون عن العلاقات بين فصائل المقاومة في المنطقة”.

وقال سماحته: “إن معركة طوفان الأقصى وعدم علم أحد بها أثبتت أن هذه المعركة فلسطينية بالكامل وانها من أجل الشعب الفلسطيني وقضيته، ولا علاقة لها بأي قضايا إقليمية أو دولية”. ما حدث في طوفان الاقصى أثبت أن جمهورية ايران الاسلامية ليس لها وصاية على فصائل المقاومة، وأن أصحاب القرار الحقيقيين هم قادة المقاومة ومقاتلوها. لقد كانت عملية طوفان الاقصى بمثابة زلزالا أمنيا وسياسيا ونفسيا وروحيا لهذا الكيان الصهيوني المحتل، كما سيكون لها عواقب وجودية واستراتيجية عليهم وستؤثر على حاضر ومستقبل هذا الكيان”.

وأكد: “مهما فعلت حكومة العدو خلال الشهر الماضي ومهما ستفعله في الأسابيع المقبلة، فإنها لا تستطيع تغيير التبعات والآثار الاستراتيجية لعملية طوفان الاقصى”. لقد أظهرت عملية طوفان الاقصى ضعف وفشل هذا الكيان، وانهم بالفعل اوهن من بيت العنكبوت. فقد سارعت الحكومة الأمريكية ورئيسها ووزراؤها وجنرالاتها إلى مساعدة هذا الكيان؛ الكيان الاسرائيلي الذي كان يرتجف وحدث فيه زلزال، لتعيد الولايات المتحدة له بعض الوعي وتجعله يقف على قدميه من جديد؛ لكنه لم يتمكن حتى الآن من أخذ زمام المبادرة. وإن استعجال أميركا في احتضان إسرائيل أظهر ضعف هذا الكيان المحتل”.

واضاف الأمين العام لحزب الله: “ارسلت أمريكا جنرالاتها إلى هذا الكيان وفتحت أبواب مستودعات اسلحتها لجيش العدو الإسرائيلي وطلبت إسرائيل ايضا 10 مليارات دولار منذ اليوم الاول للحرب، فهل برايكم هذا النظام قوي وقادر على الصمود على قدميه؟” ينبغي وصف هذه النتائج وتفسيرها حتى نعلم جميعا أن التضحيات في غزة والضفة وفي أي مكان آخر هي تضحيات تستحق العناء. هذه النتائج التي تم الحصول عليها مهدت الطريق لمرحلة تاريخية جديدة لمصير دول المنطقة، ولم يكن هناك خيار آخر لذلك، كان هذا القرار صحيحا واستشرافيا ومرغوبا فيه”.

وقال سماحته: “منذ الساعات الأولى للمعركة كان واضحا أن العدو في حيرة من الحدث الرهيب الذي واجهه، يبدو أن حكومة العدو لم تتعلم من تجاربها بعد. ما يحدث اليوم حدث عام 2006 في لبنان وفي حروب متتالية في غزة، مع قليل من الفارق النوعي والكمي؛ لكنهم كانوا جميعا متشابهين”.

وأشار الأمين العام لحزب الله: “إن من أهم الأخطاء التي ارتكبها الإسرائيليون وما زالوا يرتكبونها هو وضع أهداف كبيرة لا يستطيعون تحقيقها. ففي عام 2006 كان هدفهم تدمير وسحق حزب الله وإعادة أسيرين من دون تفاوض أو تبادل، وبعد 33 يوما لم يصلوا إلى أهدافهم والموضوع نفسه يتكرر في غزة اليوم. ما تفعله إسرائيل هو قتل سكان غزة، ومعظمهم من الأطفال والنساء والمدنيين. ليس لديهم حرمة لشيء حيث انهم يقصفون الكنائس والمساجد والمستشفيات ويدمرون أحياء بالكامل”.

السيد حسن نصرالله يدعو الى وقف العدوان على غزة:

طلب السيد حسن نصرالله، من الأنظمة العربية الضغط على الكيان الصهيوني لوقف المجازر الاسرائيلية في غزة، قائلا: “عليكم أن تحاولوا وقف العدوان على غزة، فالإدانة لا تكفي، اقطعوا العلاقات الدبلوماسية واسحبوا سفراءكم”. “للأسف كنا نقول أوقفوا تصدير النفط لأميركا، واليوم نطالبكم بوقف التصدير إلى إسرائيل. ألا تملكون القوة لفتح معبر رفح؟! ورغم جميع التهديدات، اتخذ الشعب اليمني بعض الإجراءات وأرسل صواريخه وطائراته المسيرة (إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة) وحتى لو أسقطت، لكنها في النهاية ستصل، بعد المحاولات ستصل إلى إيلات والقواعد العسكرية الإسرائيلية في جنوب فلسطين”.

كلمة السيد حسن نصرالله للأمريكيين:

أكد سماحة السيد حسن نصرالله، أن حزب الله مستعد بالكامل للمشاركة في الحرب، وأن جميع الاحتمالات والخيارات قائمة، وأن أساطيل واشنطن وتل أبيب في البحر الأبيض المتوسط لا تخيف حزب الله، مؤكدا استعداد المقاومة اللبنانية لمواجهتها.

قال سماحته: “أساطليكم التي تهددونا بها في البحر المتوسط لا تخيفنا، ولم تخفنا في يوم من الأيام، ولقد أعددنا لها عدتها أيضا”.

وأضاف: “الذين هزموكم في بداية الثمانينيات ما زالوا على قيد الحياة ومعهم اليوم أولادهم وأحفادهم”.
هذا ابرز ما جاء في كلمة السيد حسن نصرالله.

 

 

→ السابق

المشافي الخارجة عن الخدمة في قطاع غزة بلغت نحو 50 مشفى ومركز طبي

التالي ←

تسجيل سري لمسؤول امريكي يكشف خطة امريكا واسرائيل في غزة

اترك تعليقاََ

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة