أكدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين عن استشهاد 66 صحفي منذ بدء العدوان الاسرائيلي الغاشم في 7 أكتوبر الماضي بسبب قصف قوات العدو على قطاع غزة.
وذكرت النقابة في بيان نشرته على منصة فيسبوك: “نؤكد استشهاد 66 صحفي وعاملا في مجال الإعلام منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة”.
وأضافت: “هناك صحفيان مفقودان، وهما نضال الوحيدي وهيثم عبد الواحد، بالإضافة إلى وجود 31 صحفي مسجون احتجزهم الاحتلال في الأراضي الفلسطينية”.
استشهاد 66 صحفي:
وأشارت النقابة: “اضافة الى استشهاد 66 صحفي، كان من بين الضحايا 6 صحفيات استشهدن، وهن: سلمى مخيمر، سلام ميمة، إيمان العقيلي، آلاء الحسنات، آيات خضورة، ودعاء شرف”.
-
سلمى مخيمر:
استشهدت الصحفية سلمى مخيمر، البالغة من العمر 31 عاما، في تاريخ 25 أكتوبر 2023، برفقة طفلها الرضيع ووالدها ووالدتها وشقيقها واثنتين من شقيقاتها. وكانت سلمى تعمل كصحفية حرة، وهي خريجة الجامعة الإسلامية في غزة حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص اللغة العربية والصحافة والإعلام. كانت تقيم في عمان مع زوجها الدكتور علاء أبو شاور، وقد قامت بزيارة غير متوقعة لأهلها في مدينة رفح جنوب قطاع غزة للاطمئنان عليهم. ومؤسفًا أنه تعرض منزل العائلة لاستهداف من طائرة حربية إسرائيلية، مما أدى إلى استشهادها.
-
سلام ميمة:
استشهدت الصحفية سلام ميمة، التي تعمل في إذاعة صوت القدس وتشغل منصب رئيسة لجنة الصحافيات في التجمع الإعلامي بغزة، جراء القصف الإسرائيلي على منطقة بئر النعجة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، في تاريخ 10/10/2023. توفي أيضًا زوجها محمد عبد الناصر المصري وثلاثة من أبنائهم، هادي وعلي وشام، في الحادثة المأساوية.
-
إيمان العقيلي:
الناشطة الإعلامية إيمان جمال العقيلي، التي كانت تعمل كناشطة على منصات التواصل الاجتماعي وتدير قناة خاصة بها على موقع اليوتيوب بعنوان “إيمان تيوب”. استشهدت إيمان، البالغة من العمر 29 عاما، جراء القصف الذي استهدف مدينة غزة في تاريخ 24/10/2023. كانت إيمان خريجة كلية الإعلام في جامعة الأقصى بمدينة غزة، حيث تخصصت في مجال الإذاعة والتلفزيون.
-
آلاء الحسنات:
الصحفية آلاء طاهر الحسنات، البالغة من العمر 32 عام، جراء قصف قوات جيش العدو الإسرائيلي لمنزل عائلتها في حي الدرج بقطاع غزة. كانت تعمل في منصة “ألترا فلسطين”، وكانت تشتهر بنشر سلسلة حلقات بعنوان “رن الجرس” كجزء من عملها في شبكة “الماجدات” الإعلامية. واستشهدت آلاء وشقيقتها الشاعرة جنين طاهر الحسنات، بالإضافة إلى عدد كبير من أفراد عائلتهما.
فارقت الحياة الصحفية الحرة ومقدمة البودكاست، آيات خضورة، التي كانت في عمر الـ 27 عام، في تاريخ 20/11/2023، إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلها في بيت لاهيا شمال غزة. حازت آيات على درجة البكالوريوس في الإعلام الرقمي من جامعة القدس المفتوحة، وحصلت أيضا على شهادة في مجال التحرير الصوتي من حاضنة الأعمال BTI. عملت كمحررة في معهد دوز وأنشأت العديد من المدونات. واستشهدت آيات مع جدتها وثلاثة من إخوتها.
فقدت الصحفية دعاء شرف، التي كانت تعمل في إذاعة الأقصى، حياتها وحياة ابنها عبيدة الذي يبلغ عام ونصف العام، في تاريخ 26/10/2023، جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلها في حي اليرموك بمدينة غزة. تخرجت دعاء من الجامعة الإسلامية في غزة، وقد عملت كمعدة ومقدمة للبرنامج الاجتماعي “مساء ملون” والبرنامج الإخباري “هذا المساء” عبر إذاعة صوت الأقصى. كانت متزوجة من الصحفي محمود هنية، الذي يعمل في جريدة الرسالة.
وأهابت نقابة الصحفيين الفلسطينيين في بيانها بـ “جميع المنظمات الدولية والعربية والفلسطينية المعنية بالقضايا النسوية وحقوق الإنسان بمتابعة وملاحقة نظام الاحتلال الإسرائيلي لجرائمه ضد زميلاتنا الصحفيات، اللاتي يتعرضن للاستهداف والقتل والاعتقال والمضايقة والاعتداءات بسبب عملهن الصحفي”.
ومازال التصعيد مستمرا على الحدود اللبنانية مع الاحتلال، مع طلوع فجر اليوم الثاني من الهدنة الإنسانية المؤقتة التي دخلت حيز التنفيذ صباح يوم الجمعة، والتي تم تحديدها في البداية لمدة 4 أيام بين حكومة الكيان الصهيوني وفصائل المقاومة الفلسطينية.
ويشتمل اتفاق الهدنة الإنسانية على إطلاق سراح 50 أسير إسرائيلي من غزة، حيث تم الافراج عن 13 منهم، فيما تم الإفراج عن 150 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، حيث تم إطلاق سراح 39 منهم. كما تم تسهيل دخول مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى جميع مناطق القطاع.
وخلال الـ 48 يوما الماضية، شن جيش الاحتلال حربا مروعة على قطاع غزة، حيث أسفرت عن استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني، بينهم العديد من الأطفال والنساء. وتجاوز عدد المصابين الـ 36 ألفًا، ومن بينهم أكثر من 75 بالمئة من الأطفال والنساء، وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
