اليوم العالمي للغة العربية – الاحتفال بتراثنا وهويتنا

اليوم العالمي للغة العربية

تحتفل الدول العربية في الثامن عشر من ديسمبر من كل عام باليوم العالمي للغة العربية. يعد هذا اليوم فرصة لنا جميعا لنفخر ونحتفل بلغتنا الجميلة التي تمتاز بتاريخ عريق وثقافة غنية.

اليوم العالمي للغة العربية

وتعد اللغة العربية واحدة من أقدم اللغات في العالم، وهي لغة القرآن الكريم والأدب العربي الكلاسيكي. تمتاز بنظامها اللغوي المتناسق وجماليتها الفريدة، وقد أثرت في العديد من اللغات الأخرى حول العالم.

منشأ اللغة العربية ومخترعها:

يعد اليوم العالمي للغة العربية فرصة لتعزيز الوعي بأهمية اللغة العربية والحفاظ على تراثنا اللغوي والثقافي، تعتبر اللغة العربية واحدة من أكثر اللغات انتشارا في العالم، حيث يتحدث بها الملايين من الأشخاص في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ولكن ما هي أصول هذه اللغة ومن هو مخترعها؟

تعود جذور اللغة العربية إلى القرن السادس الميلادي، حيث تطورت في منطقة الجزيرة العربية ومحيطها. ومن المعروف أن اللغة العربية تنتمي إلى عائلة اللغات السامية، التي تشمل أيضا اللغات العبرية والأمهرية والأرامية.

ولكن اللغة العربية لم تكن مجرد توسع للغات السامية الأخرى، بل كان لها مسارها الخاص وتطورها المستقل. ويعود الفضل في تنظيم اللغة العربية وتحديدها إلى العرب المقيمين في شبه الجزيرة العربية.

والمعروف بأن اللغة العربية كانت لغة القرآن الكريم، الذي يعتبر المصدر الأساسي والمقدس للغة العربية. ومن المعتقد أن الله هو المبدع والمخترع لهذه اللغة، حيث نزل بها القرآن على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

ومن الجدير بالذكر أن اللغة العربية قد تطورت عبر العصور بفضل الأدباء والشعراء العرب، الذين ساهموا في تطويرها وتعزيزها. فقد كان للشعر العربي دور كبير في الحفاظ على جماليات اللغة وقواعدها، وكذلك في نشرها وانتشارها في العالم العربي.

وعلى مر العصور، تأثرت اللغة العربية بالعديد من اللغات الأخرى، مثل الفارسية والتركية والإنجليزية. وقد أدى هذا التأثر إلى إضافة بعض الكلمات والمصطلحات الجديدة إلى اللغة العربية، مما أثر بدوره في زيادة ثراء اللغة وتنوعها.

أهمية اللغة العربية:

تعتبر اللغة العربية إحدى أكثر اللغات انتشارًا وأهمية في العالم، حيث يتحدث بها الملايين من الأشخاص في الوطن العربي وفي أنحاء العالم. إن اللغة العربية لها تاريخ طويل وعراقة ثقافية وأدبية مميزة، وهي تعتبر لغة القرآن الكريم والإسلام، الديانة التي يعتنقها أكثر من ملياري شخص في العالم.

اليوم العالمي للغة العربية

توفر اللغة العربية العديد من الفوائد والمزايا لأولئك الذين يتقنونها. فهي تفتح أبوابًا عديدة للفرص العمل والتعليم والتجارة في العالم العربي وفي الدول التي تتعامل مع العرب. إن معرفة اللغة العربية يمكن أن تسهم في توسيع آفاق المهنية وتعزيز فرص النجاح والتقدم في مختلف المجالات.

بالإضافة إلى ذلك، تعتبر اللغة العربية لغة العلم والعلوم الإسلامية. فهي تستخدم في دراسة القرآن الكريم والحديث النبوي وفقه الشرع والتفسير، وتعتبر وسيلة للوصول إلى المعرفة العميقة حول الإسلام وتعاليمه. إنها لغة المعرفة والتعليم والثقافة في العالم الإسلامي.

كما انها لغة تجمع بين الأصالة والحداثة، حيث يمكن استخدامها في التواصل التقليدي والرقمي على حد سواء.

لغة الملائكة:

هل تعلم أنه يقال ان اللغة العربية هي لغة الملائكة؟ نعم، وفقا لبعض المعتقدات الدينية والروحانية، يعتقد أن العربية هي اللغة التي يستخدمها الملائكة في تواصلهم وتبادل الرسائل في السماء.

وتعود هذه الاعتقادات إلى القرآن الكريم، الذي كُتِبَ باللغة العربية والذي هو كلام الله المنزل على النبي محمد. ومن المعروف أن الملائكة كانوا ينقلون الرسائل الإلهية إلى الأنبياء والرسل، ولذلك يعتقد أنهم يستخدمون العربية في هذا الدور السماوي.

وعلى الرغم من أن العربية ليست لغة حصرية للملائكة، إلا أن الاعتقاد في أنها لغتهم يعكس اعتبارًا كبيرًا لهذه اللغة وثقافتها. ومن المعتقد أن العربية تحمل قوة مميزة في التواصل مع الملائكة، مما يشجع الناس على استخدامها في الصلوات والأذكار والتلاوة.

اليوم العالمي للغة العربية – لغة الضاد:

وسميت بلغة الضاد لانها اللغة الوحيدة التي تحتوي على حرف الضاد، اضافة الى ان العرب هم أفصح من نطق هذا الحرف، فمن المعروف أن حرف الضاد من أصعب الحروف نطقا عند غير العرب كما ان بعض المتكلمين بغير العربية يعجزون عن ايجاد صوت بديل له في لغاتهم، حيث أشار سيبويه أن حرف الضاد من الأصوات غير المستحسنة لمن لا يتكلمون العربية، حيث أن بعض العجم يخلطون بين الظاء والضاد في النطق.

وتعتبر اللغة العربية من اللغات الرسمية الستة المعترف بها في منظمة الأمم المتحدة، يقول الشاعر:

قفْ في رحابِ الضادِ تكسبْ رفعةً

فمجالُها بحرٌ بلا شُطآنِ

اللهُ أكرمَها وباركَ نطقَها

فأرادَها لتَنَزُّلِ القرآنِ

فلنحتفل باليوم العالمي للغة العربية ولنعبر عن فخرنا بتراثنا اللغوي وثقافتنا العربية العريقة. فلنستخدم اللغة العربية بفخر ونعزز قيمها ومكانتها في عالم اليوم، لأنها جزء لا يتجزأ من هويتنا العربية.

 

مصدر: مسقط برس + ويكيبيديا

 

→ السابق

ايران تحتجز ناقلة وقود مهرب في الخليج وتعتقل طاقمها

التالي ←

افضل اجهزة الكمبيوتر المحمولة المخصصة للألعاب في العالم لعام 2023

اترك تعليقاََ

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة