الهجوم على رفح – استنكارات واسعة والفلسطينيون يستغيثون

الهجوم على رفح

قام جيش العدو الاسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، برفع العلم الاسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، بعد أن بدأ الهجوم على رفح من خلال افتحام الدبابات الإسرائيلية مرافق المعبر الواقع جنوبي غزة.

وأكدت وسائل إعلام فلسطينية، بناءً على تقارير هيئة المعابر في غزة، تعطل حركة المسافرين والمساعدات بشكل كامل إلى قطاع غزة.

كما أظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي الدبابات إسرائيلية أثناء اقتحامها معبر رفح.

وأكدت القناة العبرية لجيش الكيان أن الجانب الفلسطيني من معبر رفح تمت السيطرة عليه من قبل القوات الإسرائيلية.

وأفادت القناة العبرية أن جيش العدو سيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر، مشيرة إلى أن القوات الخاصة في الجيش الاسرائيلي تقوم بتمشيط المنطقة.

وبدأ الهجوم على رفح حين توغلت الدبابات الإسرائيلية في المدينة، فجر اليوم الثلاثاء، بعد إعلان تل أبيب أن عرض الهدنة الذي قدمته حركة حماس لا يلبي مطالبها.

وأعلنت القوات الاسرائيلية عن نيتها في الاستمرار في الهجوم الذي هددت به مدينة رفح منذ فترة طويلة.

استنكار مصري:

حذرت مصر الكيان الصهيوني من خطر تنفيذ الهجوم على رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة. وأكدت على أن هذا العمل التصعيدي يشكل خطرًا كبيرًا على الحياة الإنسانية لأكثر من مليون ونصف فلسطيني يعيشون في تلك المنطقة.

كما طلبت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها من إسرائيل ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب التصعيد في هذا الوقت الحساس خلال مفاوضات وقف إطلاق النار، لحماية دماء المدنيين الفلسطينيين ومنع وقوع كارثة إنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة.

الاونروا تندد بـ الهجوم على رفح:

أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /الأونروا/ أن الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح يعني زيادة في معاناة وتصاعد في عدد الشهداء بين المدنيين، وبأن عواقبه ستكون كارثية لأكثر من مليون وأربعمئة ألف فلسطيني.

وأكّد سكوت اندرسون، مدير شؤون وكالة غوث، اليوم، أن المنطقة الإنسانية الموسعة حديثا غرب خان يونس والتي وجّه الجيش الإسرائيلي آلاف الفلسطينيين من شرق مدينة رفح إليها ليست “مناسبة ابدا” للعيش، حيث تشير التقارير إلى أن الساحل الغربي لقطاع غزة يعتبر منطقة رملية تضم العديد من الشواطئ، وبالتالي، لا يُعتبر مكانًا مناسبًا للمدنيين لنصب خيامهم والاستقرار فيه وتلبية حاجاتهم اليومية.

وأكدت الاونروا، في منشور على منصة “إكس”، أنها تعتزم البقاء في رفح لأطول وقت ممكن، وستستمر في تقديم المعونات الإنسانية لإنقاذ حياة السكان هناك.

ويذكر في وقت سابق، أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن بدء إخلاء مناطق شرق رفح الحدودية من السكان الفلسطينيين باتجاه المناطق الإنسانية التي حددتها في المواصي غرب خان يونس تمهيدا لـ الهجوم على رفح. كما قامت طائرات الاحتلال بإلقاء منشورات تدعو سكان المناطق الشرقية من رفح إلى إخلائها والتوجه إلى ما يسمى بـ”المناطق الآمنة”.

قصف اسرائيلي مكثف:

شنت إسرائيل غارات جوية مكثفة على رفح مساء الإثنين بعد أن شددت على دعوتها للسكان بإخلاء شرق المدينة التي تقع في جنوب غزة، وفقًا لما ذكره مراسل وكالة الصحافة الفرنسية.

واستمر القصف تقريبًا لمدة نصف ساعة، بحسب ما أفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية الميداني المتواجد في رفح قبل وقت قصير من الساعة العاشرة مساءً (19:00 بتوقيت جرينتش).

اقتحام رفح

وقال الناطق باسم جيش الكيان المحتل، دانيال هاغاري، خلال مؤتمر صحفي “نطلب من السكان مساء هذا اليوم (الاثنين) إخلاء المناطق التي حددناها”، موضحاً أن “بداية إخلاء السكان من الأحياء الشرقية لرفح” جزء “من التحضير لعملية برية في المنطقة”. وأضاف أنه خلال اليوم تم قصف أكثر من 50 هدف في مدينة رفح.

دعوات دولية لوقف الهجوم على رفح:

صرح جوزيب بوريل، المسؤول عن الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، اليوم (الثلاثاء)، بأن الهجوم الاسرائيلي على رفح سيؤدي إلى المزيد من الضحايا المدنيين، مؤكدا أن إسرائيل ستستمر في تنفيذ هذا الهجوم بالرغم من التحذيرات الصريحة التي وجهتها دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ضدها، حسب ما نقلته وكالة رويترز.

وقال بوريل للصحفيين: “بدأ الهجوم على رفح من جديد على الرغم من جميع الطلبات من المجتمع الدولي والولايات المتحدة والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، الجميع يطلب من نتنياهو عدم الهجوم”.

وأضاف: “أشعر بالقلق من تكرار هذا السيناريو مرة أخرى وسقوط المزيد من الابرياء المدنيين”. وأكد أنه “لا يوجد مكان آمن في غزة”.

اجتياح رفح

غوتريتش:

حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أيضا من أن ” اجتياح مدينة رفح سيكون أمرًا “غير مقبول”، مطالبًا حكومة اسرائيلي وحركة “حماس” بـ”بذل جهود إضافية” للتوصل إلى هدنة.

وصرح غوتيريش للصحفيين خلال استقباله للرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا بأن “اقتحام رفح سيكون أمرا لا يُحتمل بسبب تبعاته الإنسانية المدمرة وتأثيره المضطرب على استقرار المنطقة”.

وأضاف: “لقد أطلقت اليوم نداء قويا الى حكومة اسرائيلي وقيادة حماس لبذل المزيد من الجهود من أجل التوصل إلى اتفاق، وهو أمر حيوي للغاية. هذه فرصة لا يمكن تضييعها”.

الصين:

من جهة أخرى، حثت الصين إسرائيل على وقف الهجوم على رفح، وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان اليوم: “تطالب الصين اسرائيل بالاستجابة لمطالب المجتمع الدولي، ووقف العملية العسكرية على رفح، والعمل على تجنب كارثة إنسانية أكثر خطورة في قطاع غزة بكل المساعي الممكنة”.

مصدر: مسقط برس + الجزيرة

→ السابق

استشهاد واصابة عدد من الفلسطينيين في غارات اسرائيلية على رفح

التالي ←

الطيران العماني يحقق المرتبة الأولى على مستوى الشرق الأوسط

اترك تعليقاََ

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة