اليوم العالمي لمحو الامية 2024 – جهود كبيرة لبناء عالم افضل

اليوم العالمي لمحو الامية

بتاريخ 8 سبتمبر من كل عام، يحتفل في جميع أنحاء العالم بـ اليوم العالمي لمحو الامية. تم الإعلان عن هذا اليوم من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو” في 26 أكتوبر 1966 خلال الاجتماعات الرسمية للمؤتمر العام لليونسكو في دورته الرابعة عشرة.

في هذا السياق، وجهت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” رسالة إلى العالم في يوم محو الامية العالمي، حيث أكدت اليونسكو في بيان رسمي نشرته على موقعها الرسمي أهمية الاحتفال في اليوم الدولي لمحو الامية كتذكير للشعوب بأهمية مكافحة الامية كواحدة من قضايا الكرامة وحقوق الإنسان. وشددت على أهمية التقدم في خطط محو الامية لبناء مجتمعات مستدامة وزيادة مستوى مهارات القراءة والكتابة.

تاريخ اليوم العالمي لمحو الامية:

تطور مفهوم محو الامية بشكل كبير على مدى الخمسة عقود الماضية، حيث تحول من تركيز يقتصر على المهارات الأساسية للقراءة والكتابة والحساب، إلى مفهوم شامل يشمل اكتساب المهارات القرائية والعملية، ووضع أسس للتعلم مدى الحياة.

وتم عقد المؤتمر الدولي الوزاري للقضاء على الامية في مدينة طهران بإيران عام 1965م، وكذلك عقد المؤتمر العام لمنظمة اليونسكو في عام 1966م، ونظمت اليونسكو ندوة دولية تهدف لمحو الامية في عام 1975م.

واعتمد إعلان بيرسيبوليس، المعروف بالإنجليزية بـ “Persepolis Declaration” في إيران، والذي وصف محو الامية فيه على أنه جزء من الجهود التي تسعى لتحرير الإنسان، بدلا من تقييدها بمجرد تعليم مهارات القراءة والكتابة والحساب.

اليوم الدولي لمحو الامية

احصاءات حول محو الامية:

قدمت منظمة الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو تحليلا لمجموعة من الأرقام والوقائع المتعلقة بأزمة الامية عالميا، حيث أوضحت أن:

  1. يفتقر نحو 815 مليون شخص بالغ إلى المهارات الأساسية في القراءة والكتابة.
  2. يعاني ما يقارب من 617 مليون طفل ومراهق من نقص في مستويات القدرة في القراءة والحساب.
  3. تم إغلاق المدارس خلال المرحلة الأولى من انتشار جائحة COVID-19، مما أدى إلى تعطيل التعليم لنحو 62.3% من الطلاب في العالم، الذين يتجاوز عددهم الإجمالي 1.09 مليار تلميذ.
  4. حسب تقديرات اليونسكو، هناك حوالي 24 مليون متعلم قد لا يستأنفون رحلتهم في التعليم الرسمي، من المتوقع أن تكون حوالي 11 مليون منهم من الفتيات والشابات.
  5. في إطار الاستجابة التعليمية الأولية، غابت برامج محو الأمية للبالغين، مما يعرقل فرص الشباب والبالغين الذين يفتقدون إلى المهارات الأساسية أو يعانون من ضعف في مهاراتهم من الوصول إلى تلك البرامج.
  6. وفقا لمعلومات اليونسكو، لا تزال تحديات مكافحة الامية قائمة حيث يوجد ملايين الاميين حول العالم، والمعظم منهم نساء، يعانين من نقص في مهارات القراءة والكتابة الأساسية.

أهداف اليوم العالمي لمحو الامية:

يحتفل العالم سنويا بـ يوم محو الامية الدولي منذ عام 1967م، بهدف:

  • تجديد الوعي بأهمية محو الامية.
  • تعزيز قدرات ومهارات المجتمع، وتنمية عقولهم بالمعرفة والاستدامة، إذ يعتبر محو الامية جزءا لا يتجزأ من الكرامة وحقوق الإنسان.
  • توعية الجمهور بقيمة محو الأمية كقضية ترتبط بالفخر والحقوق المدنية.
  • يساعد محو الامية العديد من الأفراد حول العالم على العثور على فرص عمل وتحسين حياتهم.
  • تسليط الضوء على أهمية محو الأمية كقوة تمكّن الأفراد والمجتمعات بأكملها.

يوم محو الامية العالمي

ويعتبر اليوم العالمي لمحو الامية فرصة للحكومات، والمجتمع المدني، والهيئات المعنية بمحو الامية لإبراز كيفية تنفيذ التحسينات وزيادة معدلات القدرة على القراءة والكتابة في جميع أنحاء العالم.

كما يعد موضوع محو الامية أحد العناصر الأساسية لأهداف التنمية المستدامة في إطار خطة الأمم المتحدة لعام 2030، حيث تهدف هذه الخطة إلى تعزيز فرص التعليم والتعلم طوال الحياة، وضمان حصول الشباب على مهارات القراءة والكتابة والحساب.

محو الامية:

محو الامية (بالإنجليزية: literacy) يمكن تعريفه كتطوير قدرات الأفراد على القراءة والكتابة، وتعزيز وسائل التواصل اللغوي من خلال الكلمات والرموز المختلفة. لقد وصل الباحثون والمتخصصون إلى تطوير نظريتين رئيسيتين في مجال محو الامية:

  • النظرية الأولى ترتبط بالتطور الحضاري، تعتبر محو الامية مهارة مستقلة قابلة للتطور مع تقدم المجتمع والحضارة.
  • أما النظرية الثانية، فتختلف تماما حيث تصور محو الامية كظاهرة إيديولوجية مرتبطة ارتباطا وثيقا بالظروف الاجتماعية في المجتمع.

وبناء على الأدلة المستمدة من مختلف أنحاء العالم، يظهر أن النموذج الإيديولوجي يوفر أساليب وأنشطة متنوعة لمحو الأمية.

يوم محو الامية الدولي

دور اليونيسكو في محو الامية:

بمناسبة اليوم العالمي لمحو الامية، كرّست منظمة اليونسكو اهتماما كبيرا لهذا الشأن. فقد وضعت “خطة عام 2030م للتنمية المستدامة” التي تهدف إلى محاربة الامية. ولتحقيق هذا الهدف، اتبعت منظمة اليونسكو العديد من الأساليب، منها ما يلي:

  1. الاهتمام بتأسيس نظام تعليمي قوي من خلال توفير الرعاية الضرورية في مراحل الطفولة المبكرة.
  2. ضمان توفير مناهج تعليمية أساسية لجميع الأطفال.
  3. التفاني في تعزيز محو الأمية الوظيفية عبر تنمية مهارات الشباب والبالغين الذين يفتقرون إلى القدرات اللازمة للقراءة والكتابة.

يهدف الاحتفال في اليوم العالمي لمحو الامية بإثارة الوعي، وتشجيع الحوار، وإلهام العمل نحو تعزيز محو الامية باعتبارها قوة للتنمية البشرية، ويسلط هذا الاحتفال الضوء على أهمية محو الامية والدور الحاسم الذي تلعبه في مجتمعاتنا. فمحو الأمية يعتبر دافعا للتغيير في أي مجتمع، حيث يمكن لزيادة مستويات التعليم أن تُسهم في الحد من الفقر، وتقليل معدلات وفيات الأطفال الرضع، وتنظيم النمو السكاني، وتحقيق المساواة بين الجنسين، وكذلك في سياق التطور المستدام في العصر الرقمي.

مصدر: مسقط برس

→ السابق

اليوم العالمي للرجل 2024 – ما تاريخه وكيف نحتفل به؟

التالي ←

اليوم العالمي للسلام 2024 – لماذا الاحتفال به وما أهميته؟

اترك تعليقاََ

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة