وصل وفد إسرائيلي الى المملكة العربية السعودية يوم الاحد لحضور مؤتمر للامم المتحدة حول مواقع التراث العالمي، في اول زيارة علنية اسرائيلية للسعودية، حسبما قال مسؤول إسرائيلي.
وقال المسؤول إن الوفد يرأسه رئيس هيئة الاثار الإسرائيلية إيلي إسكوسيدو ويضم دبلوماسيين. إنها ليست زيارة ثنائية، ولم يكن من الواضح ما إذا كانوا سيجتمعون مع مسؤولين سعوديين.
ولم يكن المسؤول مخولا بمناقشة الأمر مع وسائل الإعلام، وتحدث شريطة عدم الكشف عن هويته. وأشار المسؤول إلى أن إسرائيل شاركت في مسابقة لألعاب الفيديو في المملكة العربية السعودية في وقت سابق من هذا العام.
زيارة علنية اسرائيلية للسعودية:
وفي تطور غير مسبوق، وصل وفد من وزارة الخارجية الإسرائيلية وهيئة الاثار الإسرائيلية إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في اجتماع لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو.
وتمثل هذه الزيارة اول زيارة علنية اسرائيلية للسعودية على الإطلاق لوفد حكومي إسرائيلي إلى المملكة العربية السعودية، مما يدل على خطوة مهمة في الدبلوماسية الإقليمية.
ومن المتوقع ان يقوم الوفد الاسرائيلي بممارسة ضغوط لعدم إدراج مدينة أريحا كموقع للتراث الفلسطيني في قمة اليونسكو،
كما استقبلت السعودية وفدا من 12 رجل اعمال اسرائيليا في مؤتمر رسمي عقد يومي 6 و7 سبتمبر في الدمام، حيث تحدث مسؤولون حكوميون عن إمكانية التوصل إلى اتفاق تطبيع بين القدس والرياض.
الوساطات الامريكية بين السعودية واسرائيل:
ان ادارة بايدن دائما ما تسعى الى التوصل لاتفاق كبير في الشرق الاوسط من اجل تطبيع العلاقات السعودية الاسرائيلية، وبهدف تحقيق ذلك، تشير التقارير إلى استعداد الولايات المتحدة لتقديم ضمانات امنية للسعودية، إضافة إلى دعمها في برنامج نووي مدني، اما المساهمة الإسرائيلية في الاتفاق فتكمن في تقديم بعض التنازلات للفلسطينيين.
ويقول المؤيدون لهذه الخطوة إن اتفاق جو بايدن الكبير يحقق مكاسب مغرية، والتي من شأنها تعزيز السلام والازدهار والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، اضافة إلى دعم الولايات المتحدة في صراعها مع الصين على النفوذ العالمي، كما يعد نجاحا دبلوماسيا كبيرا يفخر به بايدن في الوقت الراهن قبل الانتخابات الرئاسية في عام 2024.
وتأتي اول زيارة علنية اسرائيلية للسعودية في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن للتوسط في تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، اللتين يعتقد أنهما قامتا بتعزيز العلاقات خفية في السنوات الأخيرة بسبب تخوفاتهم المشتركة بشأن إيران. حيث إن التوصل إلى اتفاق رسمي بين اسرائيل والسعودية سيكون خطوة تاريخية تعزز اندماج اسرائيل في المنطقة، لكنه يواجه تحديات كبيرة.
ويقال إن السعوديين يطالبون بإحراز تقدم كبير في حل الصراع مع الفلسطينيين، وهو امر يصعب اقناع الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل فيه، فضلا عن ضمانات الدفاع الأمريكية والمساعدة في إنشاء برنامج نووي مدني.
وتنعقد الدورة الخامسة والاربعون للجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو في العاصمة السعودية الرياض، في الفترة من الاحد إلى 25 سبتمبر/أيلول. وتحدد اللجنة المواقع التي تضاف إلى قائمة التراث العالمي وتشرف على الحفاظ عليها.
واعلنت إسرائيل انسحابها من اليونسكو في عام 2017، متهمة المنظمة الدولية بالتحيز ضدها والتقليل من ارتباطها التاريخي بالأرض المقدسة، لكن إسرائيل ظلت طرفا في اتفاقية التراث العالمي.
وقامت المملكة العربية السعودية بتطوير وتعزيز مواقعها التراثية في السنوات الاخيرة حيث تسعى المملكة إلى تحويل نفسها إلى وجهة رئيسية للسياح والاستثمار.
