صرح سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، مفتي عام سلطنة عمان، بأنه على الرغم من تخاذل الامة في في دعم اخوانهم في غزة وفلسطين المحتلة، إلا أن النصر قد أصبح قاب قوسين أو أدنى، بفضل الله تعالى.
وأضاف سماحته خلال بيان نشره على حسابه الشخصي في موقع “X”: “على المسلمين أن يسارعوا لتعويض ما فاتهم من تقديم الدعم القوي والدعاء لإخوانهم، وعلى الأحرار والنبلاء في العالم أن لا يترددوا في إصلاح ما أفسدته الحرب”.
وأضاف: “بفضل الله وبحمده، وعلى الرغم من التحديات الكبيرة والصعوبات، وتخاذل الكثير من أفراد الأمة في أداء واجبهم المقدس في دعم إخوانهم في غزة وفلسطين المحتلة، وحماية مقدساتهم، فقد منَّ الله تعالى على إخواننا المجاهدين في غزة وبقية الأراضي المحتلة بالتوفيق للمضي قدمًا في مسيرة الجهاد والصبر والمثابرة، حتى أصبح النصر قاب قوسين أو أدنى، ويتأرجح العدو في قيود الهزيمة الذليلة التي ألم به، على الرغم من قوته وتجهيزاته، وقلة ما يملكه المجاهدون من ذلك، وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى. والأمر يستدعي المزيد من الصبر والمثابرة والوحدة والتعاون”.
وتابع قائلا: “في هذا الموقف الحرج، ينبغي على كل مسلم ومسلمة أن يعودوا إلى أنفسهم ويعوضوا ما فاتهم من تقديم المساعدة لإخوانهم وتقوية رابطة الأخوة بكل ما يستطيعون من قوة. عليهم أن يتسلحوا بالدعاء الخالص في كل أوقات الليل والنهار، بأن ينصرهم الله بنصر عزيز، وأن يفتح لهم فتحًا مبينًا، وأن يذل الأحزاب ويردهم مذلولين ومطاعين، وأن يقضي على بقايا المحتلين ولا يترك لهم أي تفاصيل. فالله هو الناصر لمن ينصره”، مستشهدًا بقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز من سورة محمد: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ”.
وأضاف سماحته قائلا: “نناشد جميع المسلمين وأحرار العالم والنبلاء أن لا يُهملوا بعدما تُلقي الحرب بثقلها وتتسبب في الدمار والخراب، فإن ذلك واجب إنساني يقع على عاتق كل فرد. فليتذكر كل شخص أن كل ما ينفقه من خير يعود بالنفع على نفسه، فإنه لا يُنفق من الخير شيء إلا ابتغاء وجه الله، وما ينفقه من خير سيُوَفَّى إليه بالمثل وهو لن يُظلَم”، مستشهداً بقول الله تعالى في سورة البقرة: “وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّى إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ” (البقرة: 272).
