وصفت وسائل إعلام غربية حجم الرد الاسرائيلي على ايران، بأنه “رد محدود للغاية”، وأشارت إلى “فشل تل أبيب في الرد على طهران”.
وفي التفاصيل، نقلت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية عن مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي قوله إنّ “الرد الاسرائيلي على ايران رد محدود للغاية، ولم يكن هناك خسائر بشرية أو أضرار جسيمة”.
وأفاد المسؤول بأن “من بين جميع الخيارات، هذا إجراء بسيط للغاية من جانب تل ابيب، كما هو واضح”.
من جانبها، أشارت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أن “الضربة الإسرائيلية على إيران كانت أقل بكثير من المتوقع”.
وفي السياق ذاته، أكد مقال في صحيفة “التلغراف” البريطانية أن “تل ابيب منحت طهران للتو نصرًا كبيرًا”، وأضاف أن “إيران تتقدم شيئًا فشيئًا، في حين أن إسرائيل تفشل في الرد في كل مرة”.
ويتساءل المقال عما إذا كانت الضربة الإسرائيلية على أصفهان قد أحرزت هدفها وفقًا لـ “مقياس الانتقام لخلق الردع”، مشيرًا: “إذا لم يتخذ أي إجراء آخر، فإن المؤشرات الأولية تشير إلى أنه من غير المرجح أن يكون ذلك محققًا”.
وتساءل مرة أخرى: “هل كان هذا هو الرد الوحيد فعلاً على المئات من الصواريخ والطائرات بدون طيار التي أطلقت على إسرائيل الأسبوع الماضي، والتي كلف الدفاع عنها أكثر من مليار دولار؟”.
وأوضح المقال: “إذا كانت هناك خاصية واحدة تم توضيحها فيما يفترض أنه انتقام إسرائيلي في الأيام الأخيرة، فإنه محدود وضعيف”، مشيرًا إلى أن هذا المصطلح “استخدمه الأميركيون والإسرائيليون ودبلوماسيون بريطانيون”.
واعتبر أنه “إذا كان ثمن مثل الهجوم الإيراني الكبير هو ضربة محدودة لقاعدة جوية، فهذا انتصار لايران ويخدم مصلحة طهران بشكل كبير”.
الضعف الاسرائيلي:
أشارت صحيفة “الغارديان” البريطانية، في تحليل، أنه “من الصعب رؤية كيف يفيد مثل هذا الضعف في الرد الاسرائيلي على ايران بنيامين نتنياهو من الناحية السياسية”.
وأضافت الصحيفة: “بالنسبة إلى شخصية ارتبطت لمدة طويلة وبشكل عميق بموقف متطرف بشأن التهديد الذي تشكله إيران وبرنامجها النووي، فإن الهجوم الإسرائيلي المحدود للغاية لن ينظر إليه الكثيرون على أنه علامة على الجرأة والعزيمة، كما يريد نتنياهو، بل سيُنظر إليه كعلامة على الضعف”.
وفي ذات السياق، أكدت وكالة “بلومبرغ” الامريكية، أن “المحللين والمسؤولين الإسرائيليين يتجادلون بشأن ما إذا كان الهجوم الاسرائيلي على ايران علامة على القوة أم الضعف، في وقت التزمت فيه إسرائيل الصمت الرسمي بشأن الهجوم”.
وتطرق وزير “الأمن القومي” في حكومة الكيان المحتل، إيتمار بن غفير، إلى حجم الهجوم الاسرائيلي التخريبي على ايران، منتقدا إياه بكلمة واحدة، قائلاً إنّه “رد ضعيف”.
من جهتها، لفتت وسائل اعلام اسرائيلية أنّ “رد اسرائيل على ايران هو لإسقاط الواجب لا أكثر”.
وأكد النقاد في البرامج الإخبارية الصباحية الاسرائيلية إنّ “الضربة لم تتسبب بأضرار كبيرة، بل هي نصر لطهران”.
يذكر أن الدفاعات الجوية الإيرانية قد أسقطت، فجر اليوم الجمعة، عدة مسيرات صغيرة بمضادات أرضية على ارتفاع منخفض جدا في محافظة أصفهان وسط البلاد، وسط تأكيدات رسمية إيرانية على أن الوضع في المحافظة ومنشآتها النووية آمن بالكامل.
وأكّد قائد الجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي تعليقاً على الرد الاسرائيلي على ايران أنّ ما حصل هو مجرد إطلاق نار على أجسام طائرة في المدينة، مشدداً على أنّ القوات المسلحة الإيرانية في يقظة تامة.
مصدر: مسقط برس
