دخول المساعدات الى غزة اصبح مستحيلا بعد اغلاق جميع المعابر

دخول المساعدات الى غزة

المجاعة والظروف المعيشية القاسية تقترب الى القطاع أكثر فأكثر في ظل انعدام دخول المساعدات الى غزة بسبب إغلاق جميع المعابر البرية كما أن الرصيف البحري عُلق العمل به مؤقتا.

دخول المساعدات الى غزة:

أعلنت الأمم المتحدة اليوم أن دخول المساعدات الى غزة قد تراجع بشكل كبير جدًا منذ بدء جيش العدو الإسرائيلي في السابع من شهر مايو الجاري الهجوم العسكري على رفح جنوب القطاع.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أنه من يوم السابع من شهر مايو، لم يتم دخول سوى 906 شاحنات إلى قطاع غزة، قرابة الـ 800 منها كانت تحمل معونات غذائية. وهو عدد قليل جداً بالمقارنة مع عدد سكان القطاع الذي يبلغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة، الذين يعانون من انعدام الطعام والماء.

وأفاد المكتب بأن 143 شاحنة عبرت من معبر كرم أبو سالم المسيطر عليه من قبل قوات الاحتلال في جنوب قطاع غزة. وفيما دخلت 62 شاحنة إلى شمال غزة عبر معبر إيريز (بيت حانون)، دخلت 604 شاحنات إلى غرب غزة عبر معبر إيريز الغربي.

ذكر المكتب أن 97 شاحنة قد عبرت من الرصيف المعلق الذي أقامته الولايات المتحدة في وسط قطاع غزة، حيث بدأت عمليات تشغيله منذ أسبوع.

واحتلت قوات الاحتلال الاسرائيلي الجانب الفلسطيني من معبر رفح، وبدأت بتنفيذ عملياتها العسكرية في المنطقة، مما تسبب في تراكم المساعدات في مصر حيث بدات بعض المعونات الغذائية تتعفن.

ولكن منذ السابع من مايو، لم تدخل أي شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة عبر أي نقطة دخول، حتى بعد إعادة افتتاح معبر كرم أبو سالم من قبل إسرائيل، وفقا لتقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز“.

معبر رفح:

يعتبر معبر رفح مدخل العبور الرئيسي للمساعدات الانسانية الحيوية من مصر الى قطاع غزة مباشرة، وهو المخرج الوحيد الذي لا يؤدي إلى الأراضي الإسرائيلية.

ويقع معبر رفح على طول سياج طوله 12.8 كلم، حيث انه يفصل بين جنوب قطاع غزة، وشمال سيناء المصرية.

كما انه يعد النقطة الوحيدة لدخول الوقود من مصر، وهو مغلق منذ سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني للمعبر.

وصول المساعدات الى غزة
معبر رفح بعد سيطرة الاحتلال الاسرائيلي عليه

وكانت تمر سلع أخرى عبر هذا المعبر الواقع في أقصى جنوب قطاع غزة، وكان يعتبر المنفذ الرئيسي لـ دخول المعونات الى غزة قبل إغلاقه.

ويعد المعبر ايضا ممر حيويا لنقل الجرحى والمرضى من القطاع من أجل تلقي العلاج في الخارج.

واعلنت وزارة الصحة في غزة أن العديد من المرضى، مثل مرضى سرطان الثدي وسرطان الليمفاوات، لم يتمكنوا من مغادرة القطاع، منذ اغلاق المعبر.

معبر كرم ابو سالم:

أُغلق معبر كرم ابو سالم من قبل كيان الاحتلال بعد هجوم شنته حماس والذي أدى إلى مقتل اربعة جنود اسرائيليين في المنطقة.

منع دخول المساعدات الى غزة

وادعت اسرائيل أنه أعادت فتح المعبر، ولكن الأمم المتحدة وآخرون شككوا في هذا الادعاء وذلك بسبب عدم السماح للشاحنات بالدخول الى القطاع.

وبالرغم من الادعاء الاسرائيلي بفتح معبر كرم ابو سالم، الا ان ما زال ادخال المساعدات “صعبا جدا” وفق ما قال أندريا دي دومينيكو، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” في الاراضي الفلسطينية.

وأضاف أنه لم تدخل أية مساعدات طبية ولا غذائية منذ يوم الاعلان عن اغلاق المعبر.

وقبل الهجوم العسكري الاسرائيلي على رفح، كانت تدخل متوسط 185 شاحنة إلى معبر كرم أبو سالم يوميًا في بداية شهر مايو، ووصلت إلى ذروتها عند 270 شاحنة حتى يوم إغلاق المعبر، وفقًا لبيانات الأمم المتحدة.

وأكدت جماعات الإغاثة منذ أشهر إن هناك حاجة إلى 300 شاحنة على الأقل يوميًا للحد من سوء التغذية والمجاعة.

الرصيف البحري في غزة:

لا تملك غزة رصيف بحري خاص بها، فقد منعت اسرائيل بناؤه لسنوات عديدة.

في شهر مارس، أعلنت القوات المسلحة الأمريكية عن خطط لإنشاء رصيف مؤقت لنقل المساعدات بحراً إلى قطاع غزة، ضمن جهودها المزعومة لتقديم المساعدات إلى السكان هناك.

دخول المساعدات الى غزة
 

في التاسع من مايو الحالي، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن الانتهاء تم من تشييد الرصيف العائم والجسر، ولكن سوء الأحوال الجوية والبحر عرقل تركيبهما.

ولا يوجد موعد محدد لتنفيذ ذلك، حيث أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن التثبيت سوف يعتمد على الظروف الأمنية والجوية.

الانزال الجوي:

لم تبدأ عمليات الإنزال الجوي إلا في شهر مارس، وذلك لمحاولة منع وقوع كارثة إنسانية أكبر مع تزايد الجوع في الأراضي الفلسطينية.

وذكر مكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق أن 99 عملية إسقاط جوي تم تنفيذها من قبل تسع دول مانحة، بما في ذلك الولايات المتحدة، منذ شهر مارس.

المساعدات الانسانية في غزة

ومع ذلك، انتقد خبراء الإغاثة عمليات الإنزال الجوي كوسيلة ربما ليست فعالة لـ دخول المساعدات الى غزة، وقد تكون في بعض الحالات قاتلة.

وسقطت حزم المساعدات التي ألقتها الطائرات في شهر مارس على العديد من الفلسطينيين في مدينة غزة، مما أسفر عن استشهاد خمسة وإصابة آخرين، وفقاً لمسؤولي الصحة في غزة.

في حادث آخر، استشهد العشرات من الفلسطينيين أثناء محاولتهم استعادة الطرود التي سقطت في الماء لمنع وقوع المزيد من الضحايا في حالة عدم نجاح نشر المظلات.

 

→ السابق

مراسم استقبال رسمية – وصول صاحب الجلالة الى المملكة الاردنية

التالي ←

شرطة الاحتلال تفرق مظاهرات في تل ابيب وعدة مدن اخرى

اترك تعليقاََ

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة