في الثلاثين من يوليو، يحتفل الملايين حول العالم بـ اليوم العالمي للصداقة، ليكرموا الروابط الأبدية التي تجمع بين الأصدقاء ويسلطوا الضوء على دور هؤلاء الأصدقاء الهام في حياتهم. يعتبر هذا اليوم مناسبة للاعتراف بقيمة الصداقة وكيف أن أصدقاءنا يُحسنون من جودة حياتنا. يمثل هذا الحدث السنوي فرصة لنبتهج بالصداقات النيرة ونستعيد كل يوم كيف أن العالم سيكون أقسى بدون ذلك الدعم والوفاء.
اليوم العالمي للصداقة:
هذا اليوم، الذي نحتفل فيه بالصداقة على المستوى العالمي، يعكس تقديرنا للروابط الإنسانية الهامة.
فكرة الاحتفال في يوم الصداقة الدولي نشأت لتسليط الضوء على دور الصداقة ومنح الأصدقاء الفرصة للتعبير عن قيم النبل والجمال في جميع أنحاء العالم.
30 يوليو هو الموعد الذي تم اختياره للاحتفال باليوم الدولي للصداقة سنوياً، وقد وافقت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2011، لتصبح الصداقة محورًا ومصدر إلهام لجهود السلام في جميع أنحاء العالم.
إنه يوم تجمعنا فيه شعار واحد، وهو قوة الصداقة في تعزيز روح السلام عبر العالم.
تاريخه:
في عام 2011، أكدت الجمعية العامة للأمم المتحدة أهمية الصداقة عبر العالم، مشددة على أن “الروابط الصادقة بين الشعوب والدول والثقافات والأفراد تعد مصدر إلهام لجهود السلام وتعزيز بناء الجسور بين المجتمعات”.
وعلى الرغم من أن الاحتفال باليوم العالمي للصداقة يقام عادة في الثلاثين من يوليو/تموز من كل عام، إلا أن عدد قليل من الدول تُحتفل به في الأول من أغسطس/آب سنويا.
ووفقًا لما نشرته وسائل الإعلام، يعود تاريخ بداية يوم الصداقة العالمي إلى عام 1958، حين اقترحت حملة الصداقة العالمية، وهي منظمة عالمية أُسست في باراغواي، فكرة تخصيص يوم للتعبير عن امتناننا للصداقات.
ثم اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا المفهوم في عام 1997، مدركة للدور الذي تلعبه الصداقة في تعزيز السلام بين الشعوب والثقافات. وفي اعتراف رسمي بقوة الصداقة في تعزيز التفاهم الدولي واحترام التنوع بين الأمم والمجتمعات، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2011 أن يوم 30 يوليو/تموز سيكون اليوم العالمي للصداقة.
وتركز هذه المبادرة التي اتخذتها الأمم المتحدة على دعم دور الشباب كقادة للمستقبل، من خلال مشاركتهم في الأنشطة المجتمعية التي تعزز التفاهم الدولي، وتعمل على تعزيز الاحترام المتبادل والتعايش السلمي بين الثقافات المختلفة.
واحتفاءً بأهمية اليوم الدولي للصداقة، تحث الأمم المتحدة الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني على تنظيم أنشطة وفعاليات ومبادرات تعزز جهود تشجيع الصداقة.
كيف تكون صديقا جيدا؟
إليك بعض النصائح التي ستمكنك من تحسين صداقاتك، حسب موقع لايف هاك:
- كن متاحا:
كون دائما متاحا لأصدقائك، خاصة في الأوقات التي يحتاجون فيها إليك، ولا تُهملهم أو تتركهم ينتظرون ردك بدون سبب. وعندما يطلب أحد من أصدقائك المساعدة، سارع لتقديم المساعدة بكل حب وترحيب.
- كن مستمع جيد:
أحيانا، كل ما يحتاجه صديقك منك هو ببساطة أن تكون بجانبه وتستمع له بكل اهتمام، فربما لا يبحث عن حلول أو مشورة، بل يتوقع فقط أن تكون هناك لتسمعه بصدر رحب وتظهر اهتمامك بكلامه.
- احترم خصوصيات اصدقائك:
احترم خصوصيات أصدقائك واترك المساحة الكافية لهم للكشف عما يشاؤون دون تدخل منك، فلا تحاول التدخل في أمور خصوصياتهم أو فرض ضغوط عليهم لكشف أسرارهم، استغلالًا للصداقة والمودة التي تجمعكم.
- احترم الاختلافات بينكم:
قد تكون لديك آراء مختلفة عما يفكر فيه أصدقاؤك. حاول دائمًا أن تحترم تلك الاختلافات واختلاف آرائهم، ولا تحكم عليهم بسبب تلك الاختلافات، فالتنوع والاختلاف هو جزء من طبيعة العلاقات الإنسانية.
- كن صادقا:
حاول دوما أن تبقى صادقا مع أصدقائك، وابتعد عن الكذب مهما كانت الأوضاع، سواء كنت تعبر عن آرائك، تقديم النصائح، أو تنقل الاخبار لهم.
- شاركهم فرحهم:
عند حدوث حدث هام سعيد لأحد أصدقائك، يجب عليك الاحتفال معه وابداء الكثير من الدعم والتشجيع.
أهمية الصداقة:
الأصدقاء هم جزء لا يتجزأ من الحياة، كما أن وجودهم مهم للصحة بشكل عام، وضروري للصحة العقلية والنفسية بشكل خاص، حسب تقارير طبية.
كما أن وجود أصدقاء من ثقافات، بلدان، أديان، وأعراق مختلفة يعتبر أمرًا رائعًا، حيث ستفتح لنفسك بابا للتعرف على أشخاص من جميع أنحاء العالم.
كيف تحتفل مع أصدقائك من ثقافات مختلفة؟
هناك عدة طرائق يمكنك من خلالها تقديم هدايا رائعة لأصدقائك في اليوم العالمي للصداقة، إذا كان لديك أصدقاء من ثقافات ودول مختلفة، يمكنك إظهار لهم الحب والانتماء في هذا اليوم المميز:
- تعلم كلمات من لغتهم:
- اصنع لهم أحد الأطباق الشهيرة في بلادهم:
قم بطهي احد الاطعمة المشهورة في بلدهم، ستجعلهم في غاية السعادة، كما أن هذه الطريقة ستعلمك كيفية الطهي.
- اصنع مذكرة تحتوي على ذكرياتكم:
قم بصناعة مذكرة تشمل ذكرياتكم وقم بإضافة صوركم معا، وقدمها لهم تعبيرا عن تقديرك ومحبتك لهم.
حقائق عن اليوم العالمي للصداقة:
- التعرف على أصدقاء جدد، حيث تبدأ كل الصداقات بمحادثة. هذا اليوم هو الوقت المثالي لإعادة الاتصال بالأصدقاء القدامى أو تكوين علاقات جديدة.
- نسبة 22٪ من الأشخاص يعيشون لمدة أطول إذا كان لديهم شبكة صداقة قوية.
- متوسط عدد الأصدقاء المقربين للشخص البالغ هو اثنان.
- في عام 1994، تم بث البرنامج التلفزيوني الشهير “Friends” لأول مرة.
- احتمالية وفاة النساء المصابات بسرطان الثدي أكبر مرتين إذا لم يكن لديهن شبكة من الأصدقاء.
- في سن 9 أشهر يبدأ الأطفال في التعرف على الصداقات.
- احتمالية الشخص أن يكون أكثر إنتاجية في العمل تزداد بمعدل 7 مرات إذا كان لديه صديق مقرب يعمل معه.
- الشباب يقضون حوالي 10-25 ساعة في التنشئة الاجتماعية في الأسبوع.
- نسبة 57٪ من المراهقين يكونون صداقات حميمية عبر الإنترنت.
ويحتفل بـ اليوم العالمي للصداقة في 30 يوليو من كل عام، وهناك طرق كثيرة للاحتفال بصداقتك مع الآخرين، سواء بإرسال البطاقات أو هدايا الزهور، أو ببساطة قضاء وقت ممتع مع أحبائك. الوقت هو أثمن شيء نمتلكه، وإذا فاتك فلن تتمكن من استعادته مرة أخرى. فلنحتفل اليوم بصديقك المقرب ونشكره على وجوده في حياتنا.
مصدر: مسقط برس
