يعد اليوم العالمي للشباب، فرصة هامة لرسم الابتسامة على وجوه الشباب، ولتعزيز قدراتهم الرائعة في كل ركن من أركان العالم، وقد حددت منظمة الأمم المتحدة أهداف سامية لـ يوم الشباب الدولي، تهدف إلى مواكبة تحديات واحتياجات الشباب اليومية. تتزين هذه المناسبة بشعارات تعبّر عما في قلوب الشباب وأفكارهم المبدعة.
اليوم العالمي للشباب 2024:
أعلن رسمياً عن اليوم العالمي للشباب من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة. تؤكد هذه المبادرة على أهمية تمكين الشباب من الحصول على المهارات الضرورية التي تؤهلهم لتحمل مسؤوليات مؤثرة في المجتمع وتمكينهم من التفوق في مجال ريادة الأعمال، ولتسليط الضوء والتركيز على مجموعة من القضايا الشبابية، بهدف زيادة انتباه المجتمع الدولي لهذه القضايا الهامة. يُعتبر دور الشباب “الذكور و الإناث”، حيويًا في بناء المجتمع العالمي الحديث، وهم شركاء أساسيين في مجالات التنمية وتعزيز البنية الاجتماعية والإنسانية.
تاريخه:
في عام 1965، بدأت الجمعية العامة للأمم المتحدة مبادرتها الرائدة لدعم الشباب على مستوى العالم، من خلال تعزيز القيم والمبادئ السامية في نفوسهم، مثل السلام والاحترام والتفاهم بين شعوب العالم. تلك الجهود تتضمن إطلاق حملات إعلانية هادفة، وتوفير الدعم والموارد الضرورية لتخليق بيئة تسمح للشباب بالتعرف على القادة والمشاركة في صناعة القرار على المستوى الدولي.
وبتاريخ 17 ديسمبر عام 1999، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة المقترحات التي نتجت عن مؤتمر وزراء الشباب العالمي، بهدف تأسيس اليوم العالمي للشباب.
وتم الاحتفال في اليوم العالمي للشباب للمرة الأولى في 12 أغسطس عام 2000، ومنذ ذلك الحين يتم استخدام هذا اليوم لجمع الشباب وتثقيفهم، ومشاركتهم في الحياة السياسية، وتعليمهم كيفية إدارة الموارد وحل المشكلات، من أجل المساهمة في حل ومعالجة القضايا العالمية.
عادةً، يأتي اليوم العالمي للشباب برفقة أحداث مهمة وقضايا عالمية بارزة. على سبيل المثال، في عام 2013، نظمت YOU THINK مؤتمرًا دوليًا للشباب، شارك فيه مجموعة من المتحدثين المميزين، بالإضافة إلى حفل توزيع جوائز على الشباب المتميزين.
وفي عام 2019، استضاف مقهى الشباب الهندي في تشيناي مؤتمر الشباب، لمناقشة القضايا الراهنة التي تطرح في المشهد العالمي، وجاء عنوان المؤتمر بعنوان “تحول التعليم”
أهمية يوم الشباب العالمي:
يوم الشباب العالمي يعد مناسبة سنوية للاحتفال بدور الشباب، الإناث و الذكور، كشركاء لا غنى عنهم في تعزيز التنمية وتعزيز حقوق الإنسان. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر هذا اليوم فرصة لزيادة الوعي بالتحديات والصعوبات التي تواجه شباب العالم في الوقت الحالي.
وفي سياق آخر، تأتي أهمية الاحتفال بـ اليوم الدولي للشباب لتعزيز مهارات الشباب إلى الدور الحيوي الذي يمكن للشباب أن يلعبوه في تغيير المجتمعات. بعد تلقيهم التعليم وتمكينهم من القدرة على صناعة القرارات وتنفيذها داخل المجتمعات، حيث تشير الإحصائيات إلى أن حوالي نصف الأطفال في العالم يفتقرون لفرص التعلم، مما يجعلهم يعانون نقصا في مهارات أساسية مثل القراءة والحساب. إضافة إلى تلك الصعوبات، تظهر مشكلات صحية جنسية وإنجابية، وهو ما دفع إلى إنشاء اليوم العالمي للشباب كوسيلة للتصدي لهذه التحديات ومناقشتها بشكل شامل.
وتفقدت الحكومات في العالم أهمية تطوير آليات تعزز دعم الشباب، سعيا منها لحماية سكان العالم وتعزيز التنوع في الحياة، من خلال ابتكار شعارات متنوعة في كل سنة خلال اليوم العالمي للشباب.
أهدافه:
هناك مجموعة من الأهداف الرئيسية في تحديد هذه المناسبة، فيما يلي بعض منها:
- التركيز على القضايا التي تهم فئة الشباب.
- تشجيع مشاركة الشباب في تنمية مجتمعاتهم.
- الإصغاء إلى آراء الشباب وتبادل الأفكار والرؤى المستقبلية.
- تفعيل دور الشباب في وضع السياسات المستقبلية.
- زيادة الوعي بالتحديات والصعوبات التي تواجه الشباب على الصعيدين المحلي والدولي.
أهمية الاحتفال بالشباب في يومهم:
- بناء عالم افضل للشباب:
من خلال تسليط الضوء على الأولويات الخمس عشرة التي وضعتها الأمم المتحدة، ومنها:
- التركيز على الجهود للحد من انتشار فيروس نقص المناعة البشرية “الإيدز”.
- مكافحة أزمة الجوع بين الأطفال.
- توفير فرص تعليمية متنوعة تحقق حق التعليم للأطفال والشباب بشكل أكبر.
- رفع مستوى الوعي حول الفقر:
في العديد من دول العالم، يواجه الأطفال صعوبات في ضمان حصولهم على كميات كافية من الطعام الصحي لإدامة حياة سليمة. يعاني الكثير من الأطفال من الجوع، حيث يضطرون للنوم كل ليلة ببطون خاوية، ويتوجهون إلى مدارسهم في الصباح من دون تناول وجبة فطور صحية ومغذية تعزز قدرتهم على التركيز خلال الدراسة.
وكلما توسعت دائرة الفقر، زادت صعوبة التخلص منه في المستقبل، لذا يجب زيادة التوعية بتلك المشكلة والعمل بجدية وسرعة للقضاء عليها.
- تشجيع التفكير المبدع لمستقبل افضل:
ركزت الامم المتحدة على مواضيع عدة، منها:
- الحد من تفاقم ظاهرة التلوث.
- تعزيز استخدام المنتجات الوطنية والمحلية بشكل مستمر ودائم لضمان استمراريتها للأجيال القادمة.
- من خلال أفكار محددة، طموحة، وقابلة للتنفيذ، يتحفز الجميع على التفكير بخطوات فاعلة نحو تحقيق تلك الأهداف.
شعارات اليوم العالمي للشباب:
| العام | الشعار |
| 2021 | تحويل النظم الغذائية |
| 2020 | إشراك الشباب من أجل تحفيز العمل العالمي |
| 2019 | النهضة في التعليم |
| 2018 | إبداع انطلق |
| 2017 | الشباب يقود الاستدامة |
| 2016 | إبداع |
| 2015 | إشراك المواطنين الشباب |
| 2014 | الشباب والصحة العقلية |
كيفية الاحتفال في يوم الشباب:
يحتفل العالم في هذه المناسبة من خلال ثلاثة فعاليات:
- حضور الشباب للاحتفال
يحضر الشباب من شتى بقاع العالم في هذا المناسبة للاستمتاع بالحفلات الموسيقية، والعروض البهية، والفعاليات الرياضية، بالإضافة إلى تنظيم معارض تجوبها البلاد لعرض إبداعاتهم وإنجازاتهم في مختلف المجالات بطريقة مسلية وملهمة.
- البرامج الارشادية لمساعدة الشباب
أفضل سبيل لمساعدة الشباب والأطفال والأجيال الصاعدة هو من خلال الاستثمار في التعليم، حيث تتضمن البرامج الإرشادية في هذا اليوم، إلى جانب برامج الموسيقى والترفيه، وكذلك برامج المساعدة في تعليم النطق للأطفال، والعديد من البرامج التعليمية التي يمكن للشباب توصيلها إلى الأجيال القادمة.
- التواصل بين الأجيال المختلفة
عبر الحوار والمناقشات، التي تجمع بين الكبار والشباب، وبين الآباء والأبناء، وبين المعلمين والطلاب، تبرز قضايا متنوعة للنقاش، حيث تعكس آراء شابة قوية حول مواضيع متنوعة.
في اليوم العالمي للشباب، تنطلق الاحتفالات في عدد من البلدان بهدف تطوير مهارات الشباب العالمي. ويتم ذلك عبر رفع شعارات تتناول قضايا تهم الشباب، ليتم مناقشتها وإيجاد الحلول المناسبة. كما يحتفل بهذا اليوم في كل دولة بأسلوب يتناسب مع تقاليدها وثقافتها. لأن الشباب يشكلون الروح والدفعة الحقيقية لأي أمة تسعى للنهوض والتقدم، فمن الضروري توفير التحفيز المستمر لهم، والاهتمام بآرائهم وإبداعاتهم؛ لكي يستمروا في الإبداع وينقلوا تجاربهم للأجيال القادمة.
مصدر: مسقط برس
