الطب الايراني في عمان – سياسات السلطان هيثم لزيادة الكثافة السكانية

الطب الايراني في عمان

تمتاز عمان بتاريخ طويل من التجارة والعلاقات الثقافية مع إيران، وهذه العلاقات امتدت أيضا إلى مجال الطب. حيث يعتبر الطب الإيراني واحدا من الأنظمة الطبية التقليدية المعروفة في العالم، وقد حظي الطب الايراني في عمان بشعبية كبيرة.

منذ قديم الايام، اعتبرت الكثافة السكان واحدة من الثروات القيمة لأي دولة، حيث كان تعداد الفئة الشبابية بمثابة إشارة لقوة الدولة. يمكنكم من خلال الاطلاع على الاحصائيات والارقام المتعلقة بهذا الموضوع تقييم قدرة الدولة المعنية على توفير القوى العاملة في المجالات العسكرية، الاقتصادية وغيرها.

باختصار، كلما كان تعداد الفئة الشبابية اكثر، كانت الدولة اكثر ثراء من حيث توفير القوى العاملة المطلوبة، ويكون لديها توجه أقل نحو قبول المهاجرين الاجانب وتحتاج إلى استثمارات أكبر.

الطب الايراني في عمان

وفي الوقت نفسه، فإن هذه القوة الشابة تعتبر سوقا جيدة لتلبية بعض الاحتياجات. لذا، فإن معدلات النمو السكاني الخام ومعدلات الخصوبة ومعدلات الوفيات والامل في الحياة تعتبر أمورا حيوية للغاية بالنسبة للسياسيين في اي دولة، حيث تؤثر مباشرة على العديد من قراراتهم.

ووفقا لتقرير عمان تشانس، فإن سلطنة عمان، كواحدة من دول الخليج والمنطقة التي تستقبل المستثمرين الأجانب من جميع أنحاء العالم، ليست استثناء من هذا الأمر، وتوفير القوى العاملة الكافية للشركات المختلفة التي تستثمر في هذا البلد. هذه من النقاط الاساسية التي لم تغفل عن وجهة نظر السلطان.

معدل الولادات في عمان:

من خلال الاطلاع على الاحصائيات والارقام التي تم الحصول عليها من المستشفيات ومراكز الولادة، لاحظنا ان سلطنة عمان قد شهدت انخفاضا بنسبة 18.42٪ في العام الحالي مقارنة بالعام الماضي، بالنسبة لكل 1000 شخص. وبناء على ذلك، من خلال دراسة معدل الولادة في سلطنة عمان خلال السنوات الماضية، ندرك أن معدل الولادة الاجمالي ينخفض بشكل مستمر، وهذا يعني ان الاسر لديها عدم رغبة في إنجاب الاطفال.

ما هو معدل الولادة؟ إذا اردنا شرح هذا المعدل بلغة بسيطة؛ في الواقع، هو العدد السنوي للولادات الناجحة والاطفال الاحياء في مجموعة سكانية معينة، معبرا عنه لكل 1000 شخص. وعند مقارنة معدل المواليد بمعدل الوفيات، يمكن تحديد المعدل الطبيعي للزيادة السكانية.

الطب الايراني في عمان – احدى السياسات الجديدة العمانية لرفع نسبة السكان:

بعد تولي السلطان هيثم الحكم في عمان بعد وفاة السلطان قابوس، تغيرت العديد من السياسات في البلاد. واحدة من اهم تلك السياسات هي اعتماد الطب الايراني في عمان في رفع معدل الولادة لتأمين القوى العاملة المحلية وتقليل الاعتماد على العمالة الأجنبية، وتعزيز القوة العسكرية والتجارية، والتشجيع المستمر للمواطنين على زيادة الولادات، وتنفذ هذه السياسة بشكل سري باستخدام مؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي.

الشيء المثير للاهتمام هو استخدام المؤثرين غير العمانيين وغير المقيمين حيث تواجه عمان نقصا في عدد الأطفال بمعدل عال. مما جعل المسؤولون العمانيون يقومون بدعوة بعض هؤلاء الشخصيات المؤثرة، والتركيز بشكل خاص كان على دول الجوار وبخاصة ايران، وتم عرض أنشطة هؤلاء الشخصيات من خلال توفير تفاعل ثنائي كمضيف، لتعزيز ترسيخ ثقافة زيادة الأولاد في الشعب العماني. فلماذا إيران؟

منذ عدة سنوات، أمر المرشد الاعلى للثورة الاسلامية في إيران، المؤسسات الإيرانية المعنية بزيادة معدل السكان، وقد ألقى بهذا الأمر كأمر شرعي ملزم للشعب المسلم الإيراني. وكانوا بطبيعة الحال أكثر نجاحا في زيادة معدل السكان من دول الخليج الفارسي. لذلك يمكن أن تستفيد عمان من تجربة إيران المستندة إلى نموذج القائد الاعلى في إيران في النهوض بأهدافها الاجتماعية.

الطب الايراني في عمان

الشخصية التي استضافها العمانيون وضموها إلى جدول الاعمال هي احد المبدعين الإيرانيين والذي يدعى داوود منيري. حاصل على 70 براءة اختراع في مجال الطب ويحمل العديد من الشهادات الطبية من الولايات المتحدة والصين والهند وغيرها. كما استطاع ان يقدم نمطا جديدا من العلاج في الطب الايراني والمنطقة.

يعتبر داوود منيري واحدا من اكثر المؤثرين في موضوع الإنجاب في العالم، حيث انه يمتلك 9 أبناء من زوجة تحت سن 40 عاما. واشتهر بمهاراته الطبية الفريدة ولقب بـ “الحكيم الإيراني” و “أبو علي سينا الثاني”. فقد يمكن أن تكون استضافته فعالة للغاية في إقناع العمانيين بإنجاب الأطفال.

الطب الايراني في عمان

إن استراتيجية السلطان هيثم، على الرغم من عدم إعلانها رسميا، سيكون لها تأثير كبير في التوعية العامة بين العمانيين. حيث إن عمان، المشهورة بسويسرا الخليج واعتراف العالم بدخلها العالي، ستكون قادرة، خلال العشر سنوات القادمة، على التفوق على جيرانها مثل قطر والكويت والبحرين والإمارات من خلال هذه الاستراتيجية القوية. وسيؤدي ذلك إلى تغيير في نظام المنطقة وإحداث تغيير في النظام الإقليمي، مستلهما النموذج الناجح لزيادة السكان في إيران.

الطب الايراني في عمان:

يعود تاريخ العلاقات الطبية بين إيران وعمان إلى قرون عديدة، حيث تم تبادل المعرفة والخبرات في مجال الطب بين البلدين. وتعززت هذه العلاقات في العقود الأخيرة، حيث شهدت زيارات متبادلة بين الأطباء والباحثين وتوقيع اتفاقيات للتعاون في مجال الطب.

يعتبر الطب الايراني في عمان مشهورا، بفضل فلسفته الشاملة والمتكاملة في العلاج. كما يركز الطب الإيراني على العناية بالجانب الشخصي للمريض ويستخدم مجموعة متنوعة من العلاجات الطبيعية والأعشاب الطبية والتدليك والعلاج بالتمارين البدنية. ويستخدم أيضا التقنيات الحديثة مثل الأشعة والتصوير بالموجات فوق الصوتية للتشخيص والعلاج.

يشتهر الطب الإيراني في عمان بعلاج العديد من الأمراض والحالات المزمنة، مثل الروماتيزم والتهاب المفاصل وأمراض الجهاز التنفسي واضطرابات الجهاز الهضمي. ويعتمد الأطباء الإيرانيون على معرفتهم العميقة بالأعشاب الطبية والتقنيات الحديثة لتوفير العلاجات المناسبة للمرضى.

مصدر: مسقط برس + الشبيبة

 

 

→ السابق

صحراء ارالكوم – حيث كانت السفن تبحر يوماً ما

التالي ←

ولاء الجيش الصيني – حملة تطهير واسعة استعداداً لحرب تايوان

اترك تعليقاََ

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة