كثف الجيش الصهيوني القصف المدفعي والغارات الجوية على مناطق شمال وشرق قطاع غزة، بعد ساعات من إعلان وزير الحرب يوآف غالانت انتهاء العمليات البرية في الشمال واستمرارها في الجنوب.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن القصف من قبل العدو الاسرائيلي لا يزال مستمرا منذ ساعات الصباح الباكر على مناطق متعددة في بيت حانون وبيت لاهيا، بالإضافة إلى سماع أصوات إطلاق نار وسقوط قذائف في منطقة جبل الريس والشجاعية والسنافور شرق مدينة غزة.
وقامت الآليات التابعة لقوات الاحتلال، الموجودة في المناطق المفتوحة شمال قطاع غزة، بإطلاق النيران بكثافة نحو مناطق الفلسطينيين، بالرغم من دمار تلك المناطق بالكامل، وسط جهود من الأهالي للبحث عن مأوى وجمع ما تبقى من ممتلكاتهم في تلك المناطق.
ليلة عنيف في شمال #غزة، القصف المدفعي والجوي لم يتوقف على مخيم جباليا ومناطق الشمال..
ومعارك بين المقاومة والاحتلال خلال محاولة التقدم في بعض المناطق الشرقية pic.twitter.com/rkePW17kCv— عبد القادر صباح (@AbdSabbah91) January 16, 2024
وفي إشارة إلى يوم الاثنين، أكد غالانت في مؤتمر صحفي: “عندما قدمنا خطة العمليات العسكرية، أوضحنا أن العملية البرية المكثفة ستستمر لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر”، حيث أعلن اليوم انتهاء العمليات البرية في شمال وشرق قطاع غزة.
وأضاف: “تم بشمال القطاع تفكيك كافة قدرات حركة حماس العسكرية، ونعمل على القضاء على ما تبقى منها”، حسب زعمه.
وتستمر المواجهات بين قوات المقاومة الفلسطينية، في مناطق التوغل شرق ووسط خانيونس، وفي أجزاء المحافظة الوسطى الشمالية، والمناطق الشرقية والشمالية للمحافظة الشمالية، وشرق مدينة غزة.
وارتفعت حصيلة ضحايا الحرب المتواصلة على قطاع غزة إلى أكثر من 24 ألف شهيد، مع وصول عدد الجرحى إلى نحو 61 ألف شخص مصاب بجروح متنوعة، بالإضافة إلى تدمير 70% من البنى التحتية والمباني.
وفي المقابل، ارتفعت حصيلة قتلى جيش الصهاينة الذي أعلن رسميا منذ بداية الهجوم في السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى 523 قتيلا، منهم 193 قتيلا منذ بدء العملية البرية في 27 من الشهر ذاته.