سلطنة عمان ومجموعة العشرين – دور استثنائي في التجارة والاستثمار

سلطنة عمان ومجموعة العشرين

تسعى سلطنة عمان ومجموعة العشرين إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد العالمي ومكافحة التحديات العالمية المشتركة. تعمل السلطنة على تعزيز التعاون الدولي وتبادل المعرفة والتجارب الناجحة لتحقيق هذه الأهداف والتطلعات.

شاركت سلطنة عمان في اجتماع وزراء التجارة والاستثمار لمجموعة العشرين المنعقد في مدينة جايبور بالهند.

وترأس الوفد العماني في الاجتماع من قبل معالي قيس بن محمد اليوسف، وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار.

سلطنة عمان ومجموعة العشرين

وتناول الاجتماع عدة مواضيع تتعلق بالتجارة والاستثمار، بما في ذلك دعم التجارة الدولية متعددة الأطراف لتحقيق النمو والازدهار العالمي، وتعزيز الرقمنة في الخدمات الحكومية، وبناء نظام تجاري شامل ومرن واستخدام التكنولوجيا لتعزيز النمو العالمي، وتحسين إدارة سلاسل الإمداد ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وزيادة قدرتها التنافسية في التجارة العالمية، بالإضافة إلى إصلاحات في منظمة التجارة العالمية.

وفي كلمته خلال الاجتماع، أشار معالي قيس بن محمد اليوسف، وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، إلى أن أحد أهم أهداف مجموعة العشرين هو تسهيل التجارة. وأكد على ضرورة بذل جهود دولية مشتركة لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام وتعزيز سلاسل التوريد العالمية والتجارة الإلكترونية.

وأشاد معاليه بالإنجازات التي حققتها سلطنة عمان في مجالات الاستثمار واللوجستيات والتحول الرقمي، تحت القيادة الحكيمة لجلالة السلطان المعظم حفظه الله ورعاه. وأشار إلى أن سلطنة عمان قد حققت تقدما كبيرا في تسهيل بيئة الاستثمار من خلال تحديث التشريعات ومشاريع البنية التحتية لمواكبة التطورات الاستثمارية العالمية. وأوضح أن نتائج الاجتماع ستسفر عن فوائد ملموسة للشركات العمانية عند توسعها ودخولها إلى الأسواق العالمية.

وأكد معاليه إلى أن سلطنة عمان تطمح للمشاركة في اجتماع وزراء التجارة لمنظمة التجارة العالمية المقرر عقده في شهر فبراير المقبل في مدينة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة. ويهدف ذلك إلى تقديم إجراءات جديدة تساهم في حماية وتعزيز مستقبل منظمة التجارة العالمية بوصفها الراعي الرئيسي للتجارة العالمية والتعاون بين الأطراف المشاركة.

وخلال الزيارة، التقى معالي وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بعدد من أصحاب المعالي وزراء التجارة والمسؤولين من دول مجموعة العشرين والدول المدعوة والمنظمات الدولية. وتمت مناقشة عدد من الموضوعات الهامة وتعزيز العلاقات بين سلطنة عمان ودول العالم، بالإضافة إلى استكشاف الفرص الاستثمارية المحتملة للتعاون في مختلف القطاعات.

وخلال اجتماع وزراء التجارة والاستثمار لمجموعة العشرين، شارك الوفد العماني في منتدى الأعمال المنعقد بمدينة نيودلهي في الفترة من 25 إلى 27 أغسطس الجاري. يمثل الوفد العماني مجتمع الأعمال العالمي وضم غرفة تجارة وصناعة عمان وشركة عمران ومصفاة الدقم وشركة هيدروجين عمان، بالإضافة إلى عدد من المؤسسات الخاصة. تم خلال المنتدى مناقشة المواضيع التجارية والاستثمارية مع الشركاء التجاريين الرئيسيين، تم التعريف أيضا بالبيئة الاستثمارية في سلطنة عمان والفرص الاستثمارية، بحضور عدد من المسؤولين في قطاعي التجارة والاستثمار.

سلطنة عمان ومجموعة العشرين – دور استثنائي في التجارة والاستثمار

تعد مجموعة العشرين واحدة من أهم المنظمات الدولية التي تضم 19 دولة صناعية متقدمة ودولة الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى ممثلين عن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. تهدف المجموعة إلى تعزيز التعاون الدولي في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار، وتناقش قضايا هامة تتعلق بالنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة وتحقيق الاستقرار المالي العالمي.

تحظى سلطنة عمان بدور استثنائي في مجموعة العشرين، حيث تمثل مصلحة عمان الوطنية وتعمل على تعزيز التعاون والتبادل التجاري مع الدول الأعضاء الأخرى. وفي هذا السياق، شارك الوفد العماني ايضا في منتدى الأعمال لمجموعة العشرين الذي عقد في مدينة نيودلهي مؤخرا.

سلطنة عمان ومجموعة العشرين

تأتي مشاركة عمان في منتدى الأعمال لمجموعة العشرين كجزء من جهودها المستمرة لتعزيز التعاون الدولي وتطوير الاقتصاد الوطني. ومن المتوقع أن تحقق هذه الجهود نتائج إيجابية في تعزيز التجارة والاستثمار وتعزيز دور عمان في المحافل الدولية.

ومن الجدير بالذكر أن عمان قد اتخذت خطوات هامة في سبيل تعزيز الاستثمار وتنويع الاقتصاد. فقد أطلقت عدة مشروعات تنموية كبيرة في مجالات متنوعة مثل السياحة والطاقة والنقل والتكنولوجيا. كما أن الحكومة العمانية تولي اهتمامًا كبيرًا بتحسين بيئة الاستثمار وتسهيل الإجراءات للمستثمرين الأجانب.

تعتبر مشاركة عمان في مجموعة العشرين فرصة لتعزيز الشفافية والاستقرار الاقتصادي والتجارة العالمية. يمكن لعمان أن تلعب دورا رئيسيا في تعزيز التعاون الإقليمي والدولي وتعزيز فرص العمل وتحسين مستوى المعيشة في البلاد.

وتعد سلطنة عمان شريكا مهما في مجموعة العشرين وتسعى جاهدة لتحقيق التنمية المستدامة والاستقرار الاقتصادي على المستوى العالمي. ومن المتوقع أن تستمر جهود عمان في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري وتحقيق المزيد من الفوائد للبلاد والمجتمع الدولي.

سلطنة عمان ومجموعة العشرين: الأهداف والتطلعات

1. تعزيز الاقتصاد العالمي:

تهدف سلطنة عمان ومجموعة العشرين، إلى تعزيز الاقتصاد العالمي من خلال تعزيز التعاون الدولي وتحسين السياسات الاقتصادية. تسعى السلطنة إلى تعزيز النمو الاقتصادي المستدام وخلق فرص عمل جديدة وتعزيز الاستثمار والتجارة العالمية.

2. تعزيز التنمية المستدامة:

تعتبر التنمية المستدامة أحد أهم التحديات التي تواجهها البلدان في العالم، وتعمل عمان على تعزيز هذه التنمية من خلال مجموعة العشرين. تسعى السلطنة إلى تحقيق التوازن بين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للتنمية المستدامة وتعزيز فرص العيش الكريم للجميع.

3. مكافحة التحديات العالمية:

تعمل سلطنة عمان ومجموعة العشرين، على مكافحة التحديات العالمية المشتركة مثل تغير المناخ والفقر والجوع والأمراض الوبائية. تسعى السلطنة إلى تعزيز التعاون الدولي في هذه المجالات وتبادل المعرفة والتجارب الناجحة لمواجهة هذه التحديات.

4. تعزيز التعاون الإقليمي والدولي:

تسعى سلطنة عمان ومجموعة العشرين، الى تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجالات مختلفة مثل التجارة والاستثمار والتكنولوجيا، كما تعمل السلطنة على تبادل الخبرات مع البلدان الأعضاء الأخرى في مجموعة العشرين لتعزيز التنمية والرفاهية العالمية.

 

مصدر: مسقط برس + العمانية

→ السابق

جلالة السلطان يبعث برقية تهنئة الى رئيسة مولدوفا

التالي ←

فرضيات تحطم طائرة بريغوجين – من الذي اغتال زعيم فاجنر

اترك تعليقاََ

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة