على الرغم من إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على استمرار الحرب في قطاع غزة لعدة أشهر إضافية بهدف الانتصار على حركة حماس، إلا أن هذا الانتصار المزعوم يبدو أنه لن يكون شاملاً ولن يتمكن من حل مشكلة الصواريخ الفلسطينية التي تهدد المستوطنين الإسرائيليين في منطقة غلاف غزة.
إطلاق الصواريخ الفلسطينية لن يتوقف
أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن التقديرات الأمنية تشير إلى استمرار إطلاق الصواريخ الفلسطينية من غزة، حتى في ظل استمرار القتال. وأوضحت الإذاعة في بيان صادر اليوم الأحد أن التصعيد العسكري في غزة يعرقل القدرة على إطلاق الصواريخ، لكنه لن يقضي عليها تمامًا.
ونقلت الإذاعة عن مصادر عسكرية إسرائيلية أن حتى في حال انتهاء الحرب بنجاح، لا يزال هناك خطر مستمر على قطاع غزة من إطلاق الصواريخ. وأكدت أنه ما زال من الممكن تنفيذ عمليات إطلاق صواريخ من القطاع رغم الجهود العسكرية الجارية.
القبة الحديدية لن تصمد أمام الصواريخ
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال خطاب تلفزيوني بثه يوم السبت، أن إسرائيل دفعت ثمناً باهظاً في هذه الحرب، مشيراً إلى أن تحقيق “النصر” يستلزم مزيداً من الوقت، مع التأكيد على ضرورة “القضاء على حركة حماس” كهدف.
وأكد أن قواته مشغولة في المواجهة على “كافة الجبهات” في هذه الحرب، مشيراً إلى استمرارها لعدة أشهر إضافية حتى تحقيق هذا النصر.
وأضاف أن إسرائيل لن تفرض أي تنازلات في المفاوضات مع حماس، مشدداً على استمرار الجيش الإسرائيلي في ممارسة الضغط بكل الوسائل الممكنة لإعادة المحتجزين إلى ديارهم والقضاء على الحركة.
تحقيق الهدف الإسرائيلي غير ممكن
إسرائيل أكدت مرارًا أنها لن تتوقف عن العمليات العسكرية في قطاع غزة إلا بتحقيق هدفها في القضاء على حركة حماس وتوقيف إطلاق الصواريخ الفلسطينية.
مظاهرات حاشدة وسط تل أبيب تطالب بإبرام صفقة تبادل أسرى وإقالة نتنياهو pic.twitter.com/QVjueeMoNP
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) December 31, 2023
ومن وجهة نظر المراقبين، يبدو أن هذا الهدف صعب المنال وغير قابل للتحقيق. حين شنت حركة حماس هجومًا مشتركًا مع فصائل فلسطينية أخرى على مناطق في غلاف غزة، أسفر ذلك عن مقتل 1200 إسرائيلي وأسر 240 آخرين.
وكانت ردة الفعل من تل أبيب حملة عسكرية على القطاع، أسفرت حتى الآن عن مزيد من 21 ألف شهيد فلسطيني.
