شهدت مناطق متعددة في قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، اشتباكات عنيفة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي. حيث يمكن القول عن يوم أمس السبت بأنه يوم اصطياد المركبات الإسرائيلية.
يوم اصطياد المركبات
أعلنت كتائب القسام وسرايا القدس وكتائب الشهيد أبو علي مصطفى استهداف وتدمير 18 دبابة و5 ناقلات جند و 2 جيب عسكري وآلية عسكرية يوم أمس السبت حيث أسما محللون هذا اليوم بيوم اصطياد المركبات، في مناطق متفرقة من قطاع غزة، مثل مخيم البريج والشيخ رضوان ومنطقة خزاعة شرق خانيونس، بالإضافة إلى أحياء التفاح والدرج والشيخ عجلين. سرايا القدس أيضًا قامت بعمليات استهداف مماثلة.
اسقاط طائرة تجسس
وقد عرضت كتائب القسام مقاطع فيديو تظهر طائرة Skylark-2 التي تم الاستيلاء عليها خلال عملية استخباراتية في غرب بيت حانون شمال القطاع، بالإضافة إلى مقاطع تُظهر تدمير واستهداف الدبابات من مسافة صفر في منطقة خان يونس.
استهداف القوات الراجلة
خلال المواجهات في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، تصدّى مقاتلو كتائب القسام للقوات الخاصة الإسرائيلية، ونجحوا في ايقاع أكثر من 20 جنديًا بين قتيل وجريح. كذلك هاجموا منزلًا كانت تتمركز فيه قوة لجيش الإحتلال بواسطة العبوات الناسفة في مدينة خانيونس، مما أسفر عن سقوطهم بين قتيل وجريح. في نفس يوم اصطياد المركبات، استهدف مقاتلوا الفصائل الفلسطينسة كذلك قوة راجلة داخل مبنى في منطقة الشيخ عجلين باستخدام قذيفة “TBG” المضادة للتحصينات.
كما تمت عمليات قنص باستخدام سلاح قنص من العيار الثقيل “M99” في نفس المنطقة. كذلك تم استهداف جيبين عسكريين من نوع همر بالعبوات والاشتباكات المسلحة، مما أسفر عن إصابات وخسائر بين الجنود الإسرائيليين.
الإعتراف بمقتل ضابطين
من جانبها، أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي مقتل ضابطين خلال المواجهات مع فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة خلال يوم اصطياد المركبات. وأفادت الإحصاءات الرسمية بارتفاع عدد القتلى والجرحى في صفوف جيش الإحتلال الإسرائيلي منذ بداية العملية البرية في غزة في أكتوبر الماضي. حيث بلغ عدد القتلى 174 والجرحى 936. وارتفع العدد الإجمالي للضحايا منذ بدء عملية طوفان الأقصى في أكتوبر الماضي إلى 502 عنصرا من الضباط والجنود الإسرائيليين.
حالات حرجة في مشافي اسرائيل
من جهة أخرى أعلن جيش الاحتلال أن 431 عسكريًا مصابًا ما زالوا يتلقون العلاج في المستشفيات، ومن بينهم 44 حالتهم حرجة.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن مصدر في مستشفى إيخيلوف في تل أبيب أنه منذ السابع من أكتوبر، يتم التعامل في المستشفى مع إصابات قاتلة للجنود ناجمة عن طلقات وشظايا في الصدر.
ووفقًا للقناة 12 الإسرائيلية، فقد قتل 41 جنديًا من كتيبة 13 في لواء جولاني منذ بداية عملية طوفان الأقصى، بالإضافة إلى مقتل 7 آخرين في مواجهات غزة، من بينهم قائد الكتيبة.
وفي 21 من هذا الشهر، أعلنت إسرائيل سحب لواء جولاني – وهو واحد من الألوية النخبة في جيش الاحتلال – من القطاع، مشيرة إلى الحاجة إلى إعادة تنظيم صفوفه. واحتفل جنود اللواء بقرار سحبهم من غزة.
