عجائب الدنيا السبع… اثنان منها في دول عربية

عجائب الدنيا السبع

عجائب الدنيا السبع هي مجموعة من المعالم السياحية والثقافية التي تم اختيارها لتمثيل الإنجازات البشرية العظيمة في مجالات الهندسة والعمارة. تم تعيين هذه العجائب في العصور القديمة واختيرت لتجسيد القدرة البشرية على التغلب على التحديات الكبرى وإبداع أعمال فنية وتصميمات استثنائية. الدليل وراء تحويلها إلى “العجائب السبع” يعود إلى التأثير الذي تركوه على الثقافة والتاريخ العالمي.

تاريخ عجائب الدنيا السبع يعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد، حيث وضعت قائمة الأعمال المعمارية البارزة والطبيعية التي يجب أن تدرج فيها. ومع مرور الوقت وتطور الحضارات، تغيرت تلك القائمة وتم تحديثها لتشمل المعالم الجديدة والمدهشة.

من الجدير بالذكر أنه في العصور القديمة، لم يكن هناك اتفاق موحد حول ما يشكل “عجائب الدنيا السبع”. وكانت هناك قوائم مختلفة تعتمد على الحضارة والثقافة المحلية. ومع ذلك، فإن القائمة الأكثر شهرة واعترافًا بها هي قائمة العجائب السبعة التي وضعها الأديب اليوناني القديم أنطيباتروس في القرن الثاني قبل الميلاد.

تم تحديث قائمة العجائب السبعة على مر العصور وبناءً على التطورات الثقافية والتكنولوجية. ومع ذلك، فقد تعرضت بعض العجائب للتدمير أو التدهور على مر الزمن، وبالتالي تم استبدالها بمعالم جديدة لتحافظ على العدد السبعة.

يُعزى السبب وراء تحويل هذه المعالم إلى ” عجائب الدنيا السبع” إلى الأهمية الثقافية والتاريخية العالمية التي حققتها. تُعتبر هذه العجائب رموزًا للتقدم البشري وروح الاكتشاف والإبداع. تم توثيقها في العديد من الكتب والمؤلفات وأصبحت وجهة جذب للسياح والمسافرين من جميع أنحاء العالم. تشكل العجائب السبعة نقطة اتصال بين الثقافات وتجسد الروح الإنسانية للسعي نحو التميز والتفوق.

باختصار، فإن عجائب الدنيا السبع تمثل إنجازات بشرية استثنائية في مجالات الهندسة والعمارة والفن، وتم تحويلها إلى “العجائب السبع” بناءً على أهميتها الثقافية وتأثيرها على التاريخ والثقافة العالمية.

 

عجائب الدنيا السبعة

تُعتبر عجائب الدنيا السبعة من بين أكثر المعالم السياحية شهرةً وتأثيرًا على مر العصور. هذه العجائب تمتد من العصور القديمة إلى الحديثة وتعكس تاريخ وحضارة البشرية. في هذا المقال، سأتطرق إلى العجائب السبعة وأشرح قليلاً عن كل واحدة منها.

 

  • هرم خوفو في الجيزة، مصر:

يُعتبر هرم خوفو في الجيزة واحدًا من أعظم الإنجازات الهندسية في التاريخ و أحد من عجائب الدنيا السبع. تم بناء هذا الهرم في القرن الرابع قبل الميلاد ويعد من أكبر الأهرامات المصرية القديمة. يعتبر هذا المعلم الأثري بمثابة مقبرة لفرعون مصري قديم يدعى خوفو.

khufu

هرم خوفو في الجيزة، مصر، هو أحد الهرمات الثلاثة الشهيرة في مجمع الأهرامات في الجيزة. يعتبر هذا الهرم أكبر هرم في العالم واحدا من أعظم الإنجازات الهندسية في التاريخ. تم بناؤه خلال فترة حكم الملك خوفو، الذي كان فرعونا في الأسرة الرابعة من الفراعنة القدماء، في القرن الرابع قبل الميلاد.

يقدر ارتفاع هرم خوفو بنحو 146.5 مترا (481 قدما)، وكان يعتبر رمزا للقوة والسلطة الفرعونية. وتقدر الوزن التقريبي للهرم بحوالي 6 ملايين طن، حيث تم استخدام حوالي 2.3 مليون كتلة حجرية ضخمة في بنائه. تم استخدام التكنولوجيا والمهارات الهندسية المذهلة في تشييد الهرم، حيث تم تصميمه بشكل دقيق ليحقق التوازن والاستقرار.

 

  • الحدائق المعلقة في بابل، العراق:

كانت الحدائق المعلقة في بابل معروفة في العالم القديم بأنها عجلة بناء ضخمة تتألف من عدة طبقات من الحدائق المعلقة. قد يكون هذا المعلم الشهير قد تم بناؤه في القرن السادس قبل الميلاد. تعد الحدائق المعلقة من العجائب الهندسية والزراعية الرائعة وتعكس مهارات البشر القديمة في ترويض الطبيعة.

عجائب الدنيا السبع

تم بناء الحدائق المعلقة في القرن السادس قبل الميلاد على يد الملك البابلي نبوخذ نصر الثاني. وقد تم وصفها في السجلات القديمة بأنها “جبل معلق من النباتات”. تم بناء هذه الحدائق لتزيين العاصمة بابل وإضفاء الجمال والرقي على المدينة.

تُعتبر الحدائق المعلقة في بابل إنجازًا هندسيًا رائعًا، حيث تم تصميمها لتتضمن طبقات متعددة تتدرج في الارتفاع. وقد تم استخدام نظام متطور للري لتوفير الماء للنباتات، وكانت تتضمن أنابيب مائية وقنوات لتوجيه الماء إلى الطبقات العليا. وتُعد الحدائق المعلقة مثالًا رائعًا لترويض الطبيعة والاستفادة من الموارد المحدودة في إنشاء مساحات خضراء خلابة.

 

  • تمثال زيوس في أولمبيا، اليونان:

كان تمثال زيوس في أولمبيا واحدًا من أبرز الأعمال الفنية في العالم القديم و من عجائب الدنيا السبع. كان يصور إله الأرض والسماء في الأساطير اليونانية، زيوس. تم بناء هذا التمثال في القرن الخامس قبل الميلاد وكان يقف في معبد ضخم في أولمبيا، اليونان.

statue of zeus in olympia

يصور تمثال زيوس زيوس جالسًا على عرش مزخرف، حيث يُظهِر بشكل مبهرج تفاصيله الدقيقة والواقعية. كان طول التمثال يتجاوز 13 مترًا (43 قدمًا) وكان مصنوعًا من العاج والذهب، مع تزيينات إضافية من الأحجار الكريمة والألوان الزاهية.

يعتبر تمثال زيوس في أولمبيا إنجازًا هائلًا في فن النحت والنحت اليوناني القديم. وقد تم استخدام التكنولوجيا والمهارات الفنية المذهلة في إنشاء هذا العمل الضخم، حيث تم تصميم كل تفصيلة بدقة شديدة وتفرد فني.

 

  • معبد آرتميس في أفسس، تركيا:

كان معبد آرتميس في أفسس واحدا من أعظم المعابد في العالم القديم. كان مكرسًا لآرتميس، إلهة الصيد والرقص والعذراء اليونانية. تم تدمير المعبد عدة مرات وإعادة بناؤه، ولكنه تم تدميره نهائيًا في القرن الثالث بعد الميلاد.

temple of artemis in ephesus

تم بناء المعبد في القرن السادس قبل الميلاد وكان يتميز بتصميمه البديع وهيكله الهائل. كان يضم أعمدة دورية كورنثية وواجهة مزخرفة بالنقوش والزخارف الفنية. كان طول المعبد يبلغ حوالي 130 مترًا (425 قدمًا) وعرضه حوالي 60 مترًا (200 قدم). وتُعتبر واحدة من معالمه البارزة هي صفوف الأعمدة الضخمة المزخرفة التي كانت تحيط به.

على مر الزمن، تعرض معبد آرتميس للتدمير عدة مرات، سواء بسبب الحروب أو الزلازل. تم إعادة بناؤه عدة مرات، وتم توسيعه وتزيينه بالمزيد من الزخارف والممتلكات الثمينة. ومع ذلك، تم تدمير المعبد نهائيًا في القرن الثالث بعد الميلاد على يد القوات الرومانية.

 

  • تمثال الإله المتنصر في رودوس، اليونان:

كان تمثال الإله المتنصر في رودوس من أبرز المعالم السياحية في العالم القديم. كان يصور إله الشمس اليوناني هليوس وكان يقف على مدخل ميناء رودوس. تم بناء هذا التمثال في القرن الثالث قبل الميلاد وتم تدميره في القرن السابع عشر.

statue of the christian god in rhodes

يقدر ارتفاع التمثال بحوالي 30 مترًا (98 قدمًا) وكان مصنوعًا من النحاس ومغطى بالذهب. كان يقف على مدخل ميناء مدينة رودوس وكان يُعتبر رمزًا لسيادة المدينة والنصر. كان التمثال يصور إله الشمس هليوس وهو يحمل الشمس ويرتدي تاجًا من الأشعة الشمسية.

كان تمثال الإله المتنصر في رودوس معروفًا بجماله وروعته ومهارة صناعته. كان يعكس الفن والهندسة اليونانية القديمة في أعلى درجاتها. كان معروفًا في جميع أنحاء العالم القديم وجذب الكثير من الزوار والمسافرين.

للأسف، تعرض التمثال للتدمير في القرن السابع عشر بسبب زلزال عنيف ضرب المنطقة. وقد تم تفكيك التمثال وبيعه بوزنه من النحاس لتجار الخردة. لا توجد أي آثار بقيت من التمثال الأصلي، ولكن النماذج والصور المصغرة تساعدنا في تخيل روعة وجمال هذا التمثال الضخم.

 

  • الأهرامات في تشيتشن إيتزا، المكسيك:

تعد الأهرامات في تشيتشن إيتزا من أعظم التحف الأثرية في العالم. كانت هذه المعابد مكانًا لعبادة الآلهة في الحضارة المايا القديمة. تتميز الأهرامات بتصميمها المعماري المذهل والنقوش الفنية المعقدة.

the pyramids at chichen Itza

الأهرامات في تشيتشن إيتزا، المكسيك، تُعتبر من أهم المعابد الأثرية في العالم وأحد أبرز المواقع الأثرية للحضارة المايا القديمة. تقع في قلب غابات يوكاتان وتعكس التقنيات المعمارية المذهلة والتعقيدات الفنية للحضارة المايا.

تتميز الأهرامات في تشيتشن إيتزا بتصميمها الفريد الذي يشمل هياكلًا ضخمة تشبه الهرم، وتحمل النقوش والزخارف الفنية المعقدة. كانت تلك المعابد تستخدم كمراكز للعبادة والطقوس الدينية، حيث كان يعتقد المايا أنها تربط بين السماء والأرض والعالم الروحي.

تعتبر الأهرامات في تشيتشن إيتزا أيضًا مراكزًا رئيسية للملاحظة الفلكية، حيث كانت تستخدم لتحديد المواسم الزراعية والأحداث الكونية المهمة. تصاحب هذه المعابد تفاصيل دقيقة تعكس المعرفة العميقة للمايا بالفلك والوقت.

 

  • الكولوسيوم في روما، إيطاليا:

يُعد الكولوسيوم واحدًا من أعظم المباني الرومانية في التاريخ. كان يستخدم كمسرح للألعاب العامة والمسابقات في العصور القديمة. تم بناء الكولوسيوم في القرن الأول وكان يتسع لحوالي 50000 شخص.

the colosseum in rome

الكولوسيوم في روما، إيطاليا، يُعتبر معلمًا رمزيًا للإمبراطورية الرومانية وأحد أعظم المباني التاريخية في العالم. تم بناء الكولوسيوم في الفترة بين عامي 70 و 80 ميلادي، وكان يُستخدم كمسرح ضخم للألعاب العامة والمسابقات الرياضية والمعارك الضوئية.

يتميز الكولوسيوم بتصميمه الهائل والهندسي المذهل. يبلغ طوله حوالي 189 مترًا (615 قدمًا)، وعرضه حوالي 156 مترًا (510 قدمًا)، وارتفاعه يصل إلى 48 مترًا (157 قدمًا). يتكون من أكثر من 80 صفًا من الأرجحة الحجرية وممرات وصروح.

كان الكولوسيوم مكانا لإقامة الألعاب الشهيرة في الرومانية القديمة، مثل سباقات العربات والمعارك الضوئية والمصارعة. وتجذب هذه الأحداث الشهيرة آلاف المتفرجين، حيث كان الكولوسيوم يتسع لحوالي 50000 شخص في وقته.

 

هذه هي عجائب الدنيا السبع التي تعتبر إرثا حضاريا للبشرية. تستحق كل منها الاهتمام والاحترام وتعكس الإبداع والمهارات التي تحققها البشرية في مجالات الهندسة والعمارة والفن على مر العصور.

مصدر: مسقط برس + ويكيبيديا

 

→ السابق

وسائل إعلام: خطة سرية لربط الإمارات بإسرائيل مرورا بالسعودية عبر طريق بري

التالي ←

نصائح هامة تساعد في خسارة الوزن.. ستجعلك تخسر وزنك بشكل سريع

اترك تعليقاََ

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة