وصف مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون الحديث عن عضوية اوكرانيا في حلف الناتو بأنه مجرد مضيعة للوقت وإشارة لروسيا بوجود خلافات داخل الحلف.
وقال بولتون في حوار مع اذاعة ال بي سي البريطانية، “هذا هو نفس الخطأ الذي ارتكبه الناتو في عام 2008. في أبريل من ذلك العام، عندما اقترح جورج دبليو بوش إدخال اوكرانيا وجورجيا في مسار سريع في قمة بوخارست.
اعترضت ألمانيا وفرنسا، وانهى الناتو الأمر ببيان جاء فيه، أن اوكرانيا وجورجيا ستصبحان في النهاية عضوين في الناتو.
“أدى ذلك إلى إنشاء منطقة رمادية بين حدود الناتو والحدود الروسية استغلتها روسيا، وغزت جورجيا بعد أربعة أشهر ثم انتقلت إلى اوكرانيا في عام 2014، نحن على وشك ارتكاب نفس الخطأ مرة أخرى.”
وأضاف: “إذا نظرتم إلى جميع عمليات العضوية فهي لا تستند إلى جداول زمنية، فهي تستند إلى شروط كما كانت دائما”.
ولكن وفقا لبولتون، فإن مناقشة عضوية اوكرانيا المستقبلية في الناتو يعد “مضيعة للوقت”.
وتابع “أعتقد أن بايدن أوضح الأمر بقوله ” اوكرانيا ليست مستعدة للانضمام إلى الناتو “.
“هناك مشكلة واحدة غير محسومة بعد حيث اعتقد أنه كان ينبغي أن نقول لاوكرانيا قبل أشهر: “لا تطرحي هذا الأمر”.
وقال: “إنها سياسة تستند إلى معاهدة شمال الأطلسي، حيث تنص المادة الخامسة على أن هجوما على واحدة من الدول الأعضاء في الحلف يعتبر هجوما على الجميع. والناتو لم يقبل مسبقا انضمام دولة في حالة حرب إلى تكوينه، لأن ذلك سيعني حتما تورط الأعضاء الآخرين في الحرب أيضا”. “أعتقد أن كل هذا الحديث عن عضوية اوكرانيا في حلف الناتو، مجرد إهدار كبير للوقت وإشارة لروسيا بوجود خلافات بين دول الناتو”.
