في الـ15 من مايو من كل عام، يحي العالم يوم الاسرة العالمي، وهو مناسبة تُسلط الضوء على دور الأسرة كركيزة أساسية في بناء المجتمعات وتعزيز الحضارة. وتأتي هذه الفعالية كتذكير للعالم بأهمية دعم وتعزيز دور الأسرة في توطيد العلاقات الاجتماعية والثقافية، وتعزيز التفاهم والتعاون بين أفراد المجتمع.
وتعتبر الأسرة منبرًا هامًا لنقل القيم والمبادئ الإنسانية، وهي المكان الذي يتشكل فيه شخصيات الأفراد وتتعزز قيم التكافل والتضامن بين أفرادها. ومن هنا، يعتبر يوم الاسرة العالمي فرصة لتسليط الضوء على أهمية دعم الأسرة وتقدير دورها الحيوي في بناء مجتمعات قوية ومستقرة.
اهداف يوم الاسرة العالمي:
في الوقت الذي يحتفل فيه العالم بـ اليوم العالمي للاسرة، تتجلى أهمية هذه المناسبة في تحديد مجموعة من الأهداف الهامة التي نسعى إلى تحقيقها لتعزيز دور الأسرة في بناء مجتمعات صحية ومستدامة:
- تعزيز الوعي الاجتماعي:
يعد يوم الاسرة العالمي فرصة لزيادة الوعي بأهمية ودور الأسرة في ترسيخ القيم والأخلاق وتعزيز التواصل الإيجابي داخل الأسرة وخارجها. ويهدف ذلك إلى نقل القيم الإنسانية الصحيحة إلى الأجيال الناشئة وتعزيز التفاهم والتعاون بين أفراد المجتمع.
- تعزيز دور الأسرة في التنمية المستدامة:
من أهداف اليوم العالمي للاسرة هو تشجيع دور الأسر في دعم التنمية المستدامة، عبر تعزيز العلاقات الاجتماعية وتوجيه الأفراد نحو المشاركة الفعالة في بناء مجتمعات مزدهرة ومتقدمة.
- تعزيز حقوق الأسرة:
تسعى هذه الفعالية إلى تعزيز وحماية حقوق الأسرة، بما في ذلك حقوق الأطفال والنساء وكبار السن، وضمان بيئة آمنة ومستقرة لنمو وتطوير كل فرد في إطار الأسرة.
- تشجيع الحوار والتعاون العائلي:
من أهداف اليوم الدولي للاسرة هو تعزيز الحوار والتواصل العائلي البناء، وتشجيع التعاون والتضامن بين أفراد الأسرة لبناء بيئة إيجابية تسهم في تعزيز الروابط العائلية.
- تعزيز التعاون الدولي:
واحدة من أهم أهداف هذا اليوم هي تشجيع التعاون الدولي من أجل دعم وتعزيز دور الأسرة على الصعيدين المحلي والدولي، من خلال تبادل الخبرات والممارسات الناجحة في مجال تعزيز دور الأسرة.
شعارات يوم الاسرة العالمي:
العام | الشعار |
2018 | الأسر والمجتمعات الشاملة |
2017 | العائلات والتعليم والرفاهية |
2016 | الأسر والحياة الصحية والمستقبل المستدام |
2015 | الرجال المسؤولون؟ المساواة بين الجنسين وحقوق الطفل في الأسر المعاصرة |
2014 | مسألة الأسر لتحقيق أهداف التنمية؛ السنة الدولية للأسرة + 20 |
2013 | النهوض بالتكامل الاجتماعي والتضامن بين الأجيال |
2012 | ضمان التوازن بين العمل والأسرة |
2011 | مواجهة فقر الأسرة والإقصاء الاجتماعي |
2010 | تأثير الهجرة على الأسر في جميع أنحاء العالم |
2009 | الأمهات والأسر: التحديات في عالم متغير |
2008 | الآباء والأسر: المسؤوليات والتحديات |
2007 | الأسر والأشخاص ذوو الإعاقة |
2006 | تغيير الأسر: التحديات والفرص |
2005 | فيروس نقص المناعة البشرية – الإيدز ورفاه الأسرة |
2004 | الذكرى السنوية العاشرة للسنة الدولية للأسرة: إطار عمل |
2003 | الاستعدادات للاحتفال بالذكرى السنوية العاشرة للسنة الدولية للأسرة في 2004 |
2002 | الأسر والشيخوخة: الفرص والتحديات |
2001 | الأسر والمتطوعون: بناء التماسك الاجتماعي |
2000 | الأسر: الوكلاء والمستفيدون من التنمية |
1999 | الأسر لجميع الأعمار |
1998 | الأسر: المربون ومقدمو حقوق الإنسان |
1997 | بناء الأسر على أساس الشراكة |
1996 | الأسر: أول ضحايا الفقر والتشرد |
كيف يمكننا الاحتفال في هذه المناسبة؟
يُحتفل باليوم العالمي للأسر في جميع أنحاء العالم بطرق مُتنوعة، فقد تحتفل بعض الدول عن طريق تنظيم معارض عامة أو جلسات نقاش تتعلق مباشرة بالموضوع الرئيسي لهذه السنة.
وقد تختار دول أخرى تنظيم جلسات تثقيفية للشباب، بينما يقرر المسؤولون العامون عقد اجتماعات لمناقشة السياسات التي تؤثر بشكل مباشر على الأسر، إليكم بعض الافكار للاحتفال بـ يوم الاسرة الدولي:
- اجتماعات عائلية مميزة:
– قم بتنظيم غداء أو عشاء عائلي مميز للجميع.
– قض وقتا ممتعا في الطبخ مع أفراد عائلتك.
– احتفل بذكرياتك السعيدة وتبادل القصص والتجارب. - أنشطة ترفيهية وتعليمية:
– قم برحلة ترفيهية خارج المنزل مع العائلة.
– شارك في ألعاب تعليمية تعزز التواصل والتفاعل الإيجابي بين الأفراد. - تقديم الهدايا والتقدير:
– قم بإعداد صندوق هدايا لأفراد العائلة.
– عبّر عن امتنانك وتقديرك لأفراد الأسرة عبر كتابة رسائل شكر وتقدير. - العمل التطوعي معا:
– شارك العائلة في أعمال تطوعية خيرية تعزز الروح الاجتماعية والتعاون. - جلسة تأمل وتفكير معا:
– اجلسوا كعائلة لجلسة تأمل وتفكير حول أهمية الروابط العائلية ودور الأسرة في التنمية والسلام.
إن الاحتفال في يوم الاسرة العالمي هو فرصة لتعزيز التواصل والتضامن بين أفراد الأسرة، ولتكريم دورهم الكبير في بناء مستقبل مشرق. دعونا نحتفل معًا بهذا اليوم الخاص بطرق مميزة تجعل الروابط الأسرية أقوى وأكثر تألقا.
مصدر: مسقط برس + الامم المتحدة