“ضحكك دواؤك”، هكذا تقول حكمة شعبية تعكس روح “الحركة العالمية للضحك”، التي تحتفل في الأول من مايو من كل عام بـ اليوم العالمي للضحك، حيث بدأ الاحتفال بهذه المناسبة في عام 1998.
تاريخ اليوم العالمي للضحك:
تعود بدايات يوم الضحك العالمي إلى عام 1997 عندما دعا استشاري الفكاهة وعالم النفس، إيزي جيزيل، العالم بأسره للانضمام إلى هذا اليوم والمشاركة في أنشطة ممتعة تشجع على الضحك، مشددا على أهمية الضحك كما هو الحال مع التنفس.
وبحسب ما يقول إيزي جيزيل: “الضحك يعتبر من أكثر الأمور الصحية حيث تأتي أهميته بعد التنفس”، والغاية من هذا الحدث هي تشجيع الناس على اكتشاف الجوانب الإيجابية في حياتهم.
الضحك غالبا ما يصوَّر كدواء فائق الفعالية، إذ يمتلك تأثيرا إيجابيا على صحتنا. وانطلق اليوم العالمي للضحك بهدف تحسين رؤيتنا للفوائد المتعلقة بالضحك، وقد تبين أن الضحك يساهم في تخفيف القلق، كما أشار منشئ هذا اليوم: “إنه يخفف من التوتر، ويزرع التفاؤل، ويعزز الثقة بالنفس، ويزيل مقاومة التغيير، ويدعم كل علاقاتك”.
وبدأ الدكتور الأكاديمي الهندي، مادان كاتاريا، مؤسس حركة يوجا الضحك، مراسم الاحتفال بـ اليوم الدولي للضحك في مومباي بالهند في 11 يناير 1998.
وقام الدكتور مادان بنشر هذا الاحتفال على نطاق عالمي بهدف تعزيز شهرة يوجا الضحك في جميع أنحاء العالم، حيث اعتُبر رمزاً للسلام تحت شعار “السلام العالمي من خلال الضحك”، خاصة في ألمانيا التي تضم 60 نادياً مخصصة لممارسة يوجا الضحك، ويبلغ عدد أعضائها حوالي 3500 شخص.
الفوائد الصحية للضحك:
- يساهم في خفض ضغط الدم:
الأشخاص الذين يُساهمون في خفض ضغط الدم، حتى الذين يبدأون بمستويات طبيعية، سيُقللون من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية. - ينقص من مستويات هرمون التوتر: من خلال تقليل مستويات هرمونات التوتر، سوف تنخفض في الوقت ذاته مستويات القلق والتوتر اللذين يؤثران على جسمك، ويمكن أن يؤدي هذا الانخفاض في هرمونات التوتر إلى تحسين أداء جهاز المناعة.
- ينشط عضلات منطقة البطن: من فوائد الضحك أنه يمكن أن يعزز نشاط عضلات منطقة البطن عندما تضحك، فعندما تبتسم، تستعد عضلات جسمك وتتعافى بما يساعد في تقوية هذه المنطقة. جرب إضافة الضحك إلى تمارينك اليومية لبناء عضلات منطقة البطن واستمتع بتحقيق بطن مشدود بشكل أكثر متعة.
- يحسن صحة القلب: إن الضحك هو تمرين رائع للقلب، بخاصة بالنسبة لأولئك الذين لا يمكنهم ممارسة نشاط بدني آخر بسبب الإصابة أو المرض. يعمل الضحك على تنشيط عملية ضخ الدم من القلب، كما يساعد في حرق السعرات الحرارية بشكل مماثل للمشي بوتيرة بطيئة إلى متوسطة في نفس الوقت.
- بالتأثير على إطلاق الإندورفين: عندما تضحك، تسهم في تحريك عملية اطلاق الإندورفين في الجسم، وهو الهرمون الطبيعي الذي يعمل كالمسكن للألم. هذا يتيح لك تجنب الشعور بالألم المستمر ويزيد من شعورك بالراحة والسعادة.
- توطيد علاقات الصداقة مع الاخرين.
- تعزيز التكيف مع التحديات وتعزيز التواصل الاجتماعي.
الضحك في مكان العمل:
ومن خلال تعزيز الروح المعنوية وتحسين العلاقات ورفع مستوى الإنتاجية في محيط العمل، يعتبر الضحك سلاحا فعالاً. ومع اقتراب اليوم العالمي للضحك، يكون الوقت المثالي للتخطيط لأنشطة مليئة بالمرح لتجميع فريق العمل ومساعدتهم على الاسترخاء. في هذا السياق، سوف نكشف عن بعض الفعاليات المميزة التي يمكن تنظيمها في يوم الضحك الدولي في محيط العمل، بهدف خلق بيئة إيجابية ومرحة تلهم الجميع.
فوائد الضحك في مكان العمل:
- تقليل التوتر: يعد الضحك وسيلة فعالة للتخفيف من ضغوط الحياة وتعزيز التفاؤل.
- تعزيز الإبداع: يحفز الضحك العقل ويعزز الإبداع، مما يسهم في تشجيع أفكار مبتكرة لأفراد الفريق.
- تعزيز التعاون: يعتبر الضحك وسيلة مؤثرة لتعزيز روح الفريق وتحسين التواصل بين أفراده.
- رفع المعنويات: الضحك يمكن أن يحسن المزاج والروح المعنوية لأعضاء الفريق ويخلق بيئة عمل إيجابية ومحفزة.
- زيادة الإنتاجية: يؤدي الضحك إلى تقليل الغياب عن العمل وزيادة الإنتاج بفضل تقليل مستويات الضغط.
لماذا نحتفل في مكان العمل؟
الاحتفال بـ اليوم العالمي للضحك في محيط العمل يمكن أن يكون وسيلة رائعة لتعزيز البيئة الإيجابية والمرحة، ومن خلال تنظيم أنشطة ترويجية للضحك، يمكنك تعزيز روح العمل الجماعية وتقليل التوتر وزيادة الإنتاجية.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد احتفالنا في هذا اليوم في تعزيز شعور الموظفين بالتقدير والاهتمام، مما يسهم في زيادة الرضا الوظيفي والاحتفاظ بالكفاءات.
إن اليوم العالمي للضحك يعد مناسبة فريدة لنشر الفرح والابتسامة في العالم، وتذكير الناس بأهمية الضحك للصحة النفسية. لذا، دعونا نستمتع بلحظات الضحك ونشعر بالفرح في هذا اليوم الخاص، ونعمل على تعزيز ثقافة الفرح والإيجابية في مجتمعاتنا.
مصدر: مسقط برس
