قال الدكتور تيسير فرحات، سفير فلسطين لدى سلطنة عمان، إن الحرب الأخيرة في قطاع غزة كانت من أشد الحروب وحشيةً، واصفًا الجرائم الصهيونية في غزة بأنها حرب إبادة بكل معنى الكلمة. أشار فرحات خلال حديثه الخاص مع إذاعة “الشبيبة” وبرنامج “مع الشبيبة” إلى أن هذه الحرب تسببت في استهداف الروح المعنوية للشعب الفلسطيني وتشتيته، وأدت إلى دمار شامل.
وأكد سفير فلسطين أن الجرائم الصهيونية في غزة تصدى لها الشعب الفلسطيني بإرادة قوية، على الرغم من حجم الدمار الذي لحق بالبنية التحتية.
وفي إطار حالات الإفراج المقررة للأسرى الفلسطينيين بموجب الهدنة الحالية، أشار إلى أن القائمة تشمل أطفالًا صغارًا ومدنيين في السجون، مشيرًا إلى أن اليوم يصادف الذكرى الأربعين لتحرير أكثر من 5 آلاف أسير في نوفمبر 1983.
وأعرب السفير الفلسطيني عن أمله في تنفيذ عملية تبادل كبيرة للسجناء من السجون الإسرائيلية، مشيرًا إلى الفارق الكبير بين الأسرى المدنيين والعسكريين وأهمية المفاوضات بشأن الأخيرين.
وأعرب عن تمنياته بتمديد الهدنة لفترة أطول ممكنة لتخفيف الأوضاع الإنسانية.
وأكد فرحات رفض إسرائيل انضمامها لعدة اتفاقيات سلام، مشددًا على أهمية المثابرة لتحقيق عملية سلام مستدام.
وأوضح أن رام الله رفضت اتفاقية كامب ديفيد في عام 1979 لأنها لم تحقق حقوق الفلسطينيين، مشيرًا إلى تقاعس المجتمع الدولي عن دعم القضية الفلسطينية نتيجة لمواقف دولية سلبية.
وأشار إلى أن الدور العربي هو الذي يمتلك القدرة على التأثير في القوى المؤيدة لإسرائيل، مُؤكدًا على ضرورة وقف الانقسامات العربية تجاه القضية الفلسطينية.
وختم حديثه مشيرًا إلى أن الرأي العام الدولي يشهد تحولًا إيجابيًا تجاه القضية الفلسطينية، مُؤكدًا أن هناك وعيًا دوليًا يتجه نحو دعم العدالة والسلام.
