صرّح مفتي سلطنة عمان، أحمد بن حمد الخليلي، بأن القضية الفلسطينية لا تقتصر على شعب دون آخر، بل تمثل مسؤولية لجميع أفراد الأمة الإسلامية. وشدد على ضرورة الجهاد من أجل هذه القضية، باعتبارها جزءاً من مقدسات الإسلام التي يجب الدفاع عنها، وأنها ليست مسؤولية فردية بل جماعية يجب على كل مسلم تحملها.
وأوضح الخليلي في تغريدة على منصة «إكس» أن المشاركة في دعم القضية الفلسطينية يجلب الأجر، وأن الذي يبذل جهوداً كبيرة ويتحمل أعباءاً أكبر يستحق الشكر والتقدير.
وأشار إلى أن من يسعى لدعم القضية يجب أن يكون نيته صافية ومحبتهم متبادلة، مع التأكيد على ضرورة تحقيق وحدة الصف بينهم لتحقيق الهدف النبيل الذي يسعون إليه.
#القضية_الفلسطينية لا يختص بها شعب دون آخر؛ فكل مسلم مدين بحق الجهـ.ـاد من أجلها. ومن شارك في ذلك بكل ما يخدم القضية فهو مأجور، ومن كان أكثر جهـ.ـادا وأعظم بلاء فهو أجدر بالشكر وأحق بالتقدير. pic.twitter.com/ljen4uDVGG
— أحمد بن حمد الخليلي (@AhmedHAlKhalili) January 1, 2024
تغريدة مفتي سلطنة عمان
وجاء في تغريدة مفتي سلطنة عمان “إن القضية الفلسطينية لا يختص بها شعب دون آخر؛ فالأمة الإسلامية كلها مطالبة بالجهاد من أجلها لأنها مرتبطة بمقدسات الإسلام، ولأن هذا العبء لا يمكن أن يتخلى عنه أي مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر، فكل مسلم هو مدين بهذا الحق.”
وأضاف “ومن كان أكثر جهاداً وأعظم بلاء فهو أجدر بالشكر وأحق بالتقدير. وإلا فكل من شارك في ذلك سواء بجهد أو بمالأو بكل ما يخدم القضية فهو مأجور إن شاء الله.”
وتابع مفتي سلطنة عمان قائلاً: “وينبغي أن يتسعين هؤلاء جميعاً في السير إلى غايتهم النبيلة بطهارة النية، وصفاء المودة بينهم، وأن يلزموا وحدة الصف، عاملين بقول الله تعالى:
﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ [آل عمران: 103]
وقوله: ﴿ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [الأنفال: 46]
وألا يصغي أحد إلى وسوسة يمليها الشيطان، فإنه العدو اللدود ولا يريد بأحد من المؤمنين خيراً ولا نجاحا ﴿إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ﴾ [فاطر: 6]
وقى الله الجميع الشرور، وحفظ الله الجميع من كل زلل.”