قوات العدو تصدر أوامر اخلاء جديدة في مناطق متفرقة من خانيونس جنوب قطاع غزة

أوامر اخلاء جديدة

أصدرت قوات العدو أوامر اخلاء جديدة الليلة الماضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي للفلسطينيين في مناطق متفرقة من خانيونس جنوب قطاع غزة.

ووفقا لتقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، فإن أوامر اخلاء جديدة صدرت لمنطقة متضررة تغطي مساحة تقدر بحوالي أربعة كيلومترات مربعة، وعدد سكان المنطقة يبلغ حوالي 88 ألف نسمة، بالإضافة إلى نحو 425 ألف نازح يبحثون عن مأوى في 24 مدرسة ومؤسسة أخرى.

تشمل المنطقة المتضررة مستشفيات ناصر والأمل والأردني، وهذا يشكل حوالي 20% من المستشفيات المتبقية والتي تعمل جزئياً في مختلف أنحاء قطاع غزة، وفقًا للتقرير الذي أشار أيضًا إلى وجود ثلاث عيادات صحية في المنطقة المتضررة.

وفقا للتقارير، يوجد حوالي 18 ألف نازح في مستشفى ناصر، ويوجد أيضا عدد غير معروف من النازحين الذين يبحثون عن مأوى في المرافق الصحية الأخرى.

في ديسمبر الماضي، حذرت مقررة أممية من تسعير الاحتلال الإسرائيلي لتحقيق “تغيير دائم” في تركيبة سكان غزة من خلال زيادة أوامر الإخلاء، والهجمات الواسعة النطاق على المدنيين والبنية التحتية المدنية في جنوب القطاع.

وأشارت غافيريا بيتانكور في بيانها إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم بتوفير السلامة لأولئك الذين امتثلوا لأوامره بالإخلاء في شمال غزة، حيث تم تهجيرهم قسرا مرة أخرى إلى جانب سكان جنوب غزة.

وطرحت الخبيرة الأممية تساؤلا قائلة: “بعد أوامر اخلاء جديدة إلى أين سيذهب أهل غزة في المستقبل؟”.

وأكدت أن العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة تستهدف “نقل جماعي لغالبية السكان”.

وأوضحت أن المساكن والبنية التحتية المدنية في غزة قد تم تدميرها، مما يعرقل أي فرص واقعية لعودة النازحين إلى ديارهم، ويكرر تاريخا طويلا من التهجير القسري الجماعي للفلسطينيين على يد إسرائيل.

وأشارت بيتانكور إلى أنه منذ أكتوبر الماضي، نزح حوالي 1.9 مليون شخص، أي 85% من سكان غزة، نزوحا داخليا.

وذكرت أن معظم هؤلاء الأشخاص يعيشون في ظروف مكتظة، حيث تتزايد الأمراض المعدية، ويكافحون من أجل الحصول على الطعام والماء والكهرباء والرعاية الصحية والصرف الصحي والمأوى.

وحذرت من تفاقم هذه الأوضاع بسبب اقتراب فصل الشتاء.

وحثت المقررة الأممية المجتمع الدولي وحلفاء “إسرائيل”، على الاعتراف بـ”التجاهل الواضح” للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان الذي يتسم به الصراع الحالي.

وأضافت أن “المدنيين في المناطق المخصصة للإخلاء، وأيضا في المناطق المسماة ‘المناطق الآمنة’، كانوا هدفا لهجمات عشوائية”.

ووصفت طلبات جيش الاحتلال الإسرائيلي للإخلاء بأنها “متضاربة وغير دقيقة، وتعتمد بشكل كبير على شبكات الكهرباء والاتصالات، التي تخضع غالبا لتعتيم إسرائيلي غير قانوني”.

وأكدت المقررة الأممية أن “الحصار الإسرائيلي ترك النازحين في ظروف فاجعة”.

وتواصل قوات الكيان الصهيوني عدوانها على غزة، حيث تستمر في قصف مكثف لعدة مناطق في القطاع، وخاصة في خانيونس، في اليوم الـ 110 منذ بداية العدوان.

وشنت قوات الاحتلال غارات عنيفة على خانيونس، شبهت بحزام من النار، في ساعات الصباح الباكر، مما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين النازحين في مدرسة مصطفى حافظ المجاورة لمستشفى ناصر الطبي في خانيونس.

وتعرض عدد من المواطنين للإصابة جراء قصف الاحتلال لمنزل عائلة أبو عاذرة في شرق رفح، كما شنت طائراته غارتين على منطقة جباليا شمال قطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية بأنه وصل إلى مستشفى ناصر 52 شهيد و120 جريح جراء العدوان الاسرائيلي على خانيونس خلال الـ24 ساعة الماضية.

 

→ السابق

الحرب مع اليمن – جحيم فيتنام جديدة تؤرق الأمريكيين

التالي ←

عقب قرار محكمة العدل الدولية بشأن غزة – مجلس الامن يعقد اجتماع طارئ يوم الاربعاء المقبل

اترك تعليقاََ

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة