العلاقات السعودية الاسرائيلية تتجه بشكل سريع نحو التطبيع العلني

العلاقات السعودية الاسرائيلية

قال ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان في مقابلة تلفزيونية مع قناة امريكية ان العلاقات السعودية الاسرائيلية تقترب بشكل سريع من التطبيع، منوها أيضا على انه إذا حصلت إيران على سلاح نووي علينا أن نحصل على واحد.

وقال ولي العهد لشبكة فوكس نيوز في تصريحات واسعة النطاق نشرت يوم الاربعاء، عندما سئل عن وصف المحادثات التي تهدف إلى توصل الخصمين، اسرائيل والمملكة العربية السعودية، إلى اتفاق تاريخي لفتح العلاقات الدبلوماسية: “كل يوم نقترب أكثر من التطبيع مع اسرائيل”.

وتاتي هذه المقابلة، في الوقت الذي تسعى فيه إدارة بايدن للتوسط الى تقوية وتعزيز العلاقات السعودية الاسرائيلية القوتين الاقليميتين واكبر حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط. حيث محادثات التطبيع هي محور المفاوضات المعقدة التي تشمل ايضا مناقشات حول الضمانات الامنية الامريكية والمساعدة النووية المدنية التي سعت اليها الرياض، بالاضافة إلى تنازلات اسرائيلية محتملة للفلسطينيين.

وقال محمد بن سلمان، عندما سئل عما يتطلبه الامر للتوصل إلى اتفاق تطبيع في العلاقات السعودية الاسرائيلية: “بالنسبة لنا، القضية الفلسطينية مهمة. نحن بحاجة إلى حل لهذه القضية”. “ومفاوضات التطبيع مستمرة بشكل جيد حتى الآن”.

واضاف: “علينا ان نرى إلى اين تتجه الامور. نأمل أن نصل إلى مكان يسهل حياة الفلسطينيين ويجعل إسرائيل لاعبا في الشرق الاوسط”.

بالنسبة للجمهورية الاسلامية الايرانية الداعمة للقضية الفلسطينية:

اعرب بن سلمان عن قلقه بشان احتمال حصول إيران، العدو المشترك للسعودية واسرائيل والتي تسعى الولايات المتحدة لاحتواؤها، على سلاح نووي. ونفت طهران سعيها لامتلاك قنبلة نووية.

واكد: “هذه خطوة سيئة”، “إذا استخدمته، يجب ان تخوض معركة كبيرة مع بقية العالم.” بدلا من قوله انه يجب ان تخوض اسرائيل معركة كبيرة لامتلاكها سلاحا نوويا وتهديدها المستمر للعرب والمسلمين.

وردا على سؤال عما سيحدث إذا حصلت إيران على قنبلة نووية، قال محمد بن سلمان: “إذا حصلوا على واحدة، علينا أن نحصل عليها ايضا، لأسباب امنية وتوازن القوى في الشرق الاوسط، لكننا لا نريد حصول ذلك”.

الفوائد المحتملة لهذه الصفقة الضخمة:

وفي حين يصر المسؤولون الامريكيون على أن تحقيق أي انفراج ما زال بعيد المنال وأن العقبات الكبيرة لا تزال قائمة، فإنهم يروجون سرا للفوائد المحتملة لصفقة اقليمية ضخمة.

وتشمل هذه الخطوات إزالة نقطة اشتعال محتملة في الصراع العربي الإسرائيلي، وتعزيز الدفاع ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية، والتصدي للمساعي والنفوذ الصينية في الخليج، كما سيحقق بايدن أيضا فوزا في السياسة الخارجية حيث يسعى لإعادة انتخابه في نوفمبر 2024.

وجاء بث تعليقات ولي العهد المسجلة مسبقا في نفس اليوم الذي عقد فيه اجتماع طال انتظاره بين بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث تعهدا بالعمل معا نحو تطبيع العلاقات السعودية الاسرائيلية، الامر الذي يمكن أن يعيد تشكيل الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط.

العلاقات السعودية الاسرائيلية

كما اكد الزعيمان أيضا انه لا يمكن السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي.

وأصدر بن سلمان التحذير الصارم لطهران على الرغم من اتفاق البلدين في المحادثات بوساطة صينية في مارس/آذار على استعادة العلاقات بعد سنوات من العداء.

لكنه قدم غصن زيتون لإيران قائلا إن البلدين حققا “بداية جيدة” وأعرب عن أمله في أن تستمر هذه البداية.

وفي مواجهة انتقادات من الولايات المتحدة، دافع محمد بن سلمان، الذي تعد بلاده أكبر مصدر للنفط في العالم، عن قرار أوبك بخفض إنتاج النفط، قائلا انه يعتمد على استقرار السوق وليس المقصود منه مساعدة روسيا المعتمدة على الطاقة في حربها في أوكرانيا.

وعندما سئل الامير محمد بن سلمان عن الحملة العسكرية الروسية، وصفها بأنها غزو لدولة أخرى وهو امر “سيئ حقا” لكنه بدا متمسكا بموقفه المتمثل في عدم الانحياز إلى أي طرف في الحرب.

ومن بين التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة في التوسط للتوصل إلى اتفاق واسع النطاق هو تلبية مطالب محمد بن سلمان. حيث يقال إنه يسعى إلى إبرام معاهدة تلزم الولايات المتحدة بالدفاع عن المملكة في حالة تعرضها لهجوم، ويريد أيضا أسلحة متطورة ومساعدة لانشاء برنامج نووي مدني.

ومن جانب الإسرائيليين، يسعى بن سلمان للحصول على تنازلات كبيرة للفلسطينيين للحفاظ على احتمالات اقامة دولة في الاراضي المحتلة، وهو امر يسعى إليه بايدن أيضا لكن حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة لم تظهر استعدادا كبيرا لمنح هذه التنازلات.

هناك شعور متزايد بالإلحاح في واشنطن بشأن جهود الصين للحصول على موطئ قدم استراتيجي في المملكة العربية السعودية. وتسعى إدارة بايدن أيضا إلى تحسين العلاقات مع الرياض، التي تعهد بايدن ذات مرة بجعلها “منبوذة”.

لكن تحسين العلاقات الامنية بين الولايات المتحدة والسعودية سيواجه مقاومة في الكونجرس الأمريكي، حيث ينتقد الكثيرون محمد بن سلمان بسبب مقتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018، وتدخل الرياض في اليمن ودورها في ارتفاع أسعار النفط.

ولدى سؤاله عن مقتل خاشقجي، قال محمد بن سلمان انه يعمل على إصلاح النظام الأمني ​​في المملكة للتأكد من عدم تكرار هذا النوع من “الخطأ” مرة أخرى.

مصدر: مسقط برس

→ السابق

فوائد الشوكولاتة سوف تدهشك – تعرف عليها لتقوية صحتك

التالي ←

الفساد في السعودية – اعتقال ضباط في وزارتي الدفاع والداخلية

اترك تعليقاََ

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة